التعاون الخليجي يختتمون اعمالهم بالدوحة


رم - اختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة اليوم الدورة الـ133 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون برئاسة خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري اجتماعاتهم التحضيرية للقمة الخليجية التي ستعقد يومي التاسع والعاشر من كانون أول القادم.

وفي بيان ختامي وزع على الصحافة عقب الاجتماع أدان الوزراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية والاجراءات الاسرائيلية لتغيير هوية القدس الشريف واستمرار الاستيطان والاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وادانوا التصعيد الخطير في الهجمات الممنهجة وفقا للبيان التي تقوم بها اسرائيل على المسجد الاقصى والقدس منذ بداية تشرين اول الماضي بهدف تقسيم المسجد المبارك زمنيا ومكانيا وتهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي.

ودعا الوزراء الى تكثيف الجهود للضغط على اسرائيل لحملها على ايقاف هذه الممارسات التي تخرق الشرعية الدولية والقيم الانسانية. داعين الى حشد الدعم للتحرك العربي والاسلامي لنصرة القضية الفلسطينية بما في ذلك "اصدار مشروع قرار من مجلس الأمن يقضي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وفق سقف زمني محدد وترسيم الحدود واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس".

كذلك دعا وزراء مجلس التعاون الخليجي الى الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام المؤدية لإنهاء الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني والعمل على حل سلمي وفقا لقرارات مجلس الامن ومبادرة السلام العربية، مؤكدين عزمهم تقديم الدعم اللازم وصولا الى حل شامل ودائم يؤدي الى قيام دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة.

وحول الارهاب أكد الوزراء على "ان الفكر المتطرف والتسييس المغرض للدين من بين أهم مسببات الارهاب" واعتبروها مهددة لاستقرار الدول وتماسكها. كما أدانوا الجرائم والأفعال الوحشية التي ترتكبها الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في العراق وسورية وغيرها. مؤكدين في الوقت نفسه على اهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2170 في 15 آب الماضي والذي يفرض عقوبات على الافراد المرتبطين بالجماعات والتنظيمات الارهابية المتطرفة وقرار مجلس وزراء الجامعة العربية في السابع من ايلول/سبتمبر الماضي بشان الارهاب.

وشدد الوزراء على تكثيف وتنسيق الجهود سواء على المستوى الثنائي أو في اطار التحالف الدولي لمحاربة الارهاب "لاستئصال جذور هذه الآفة وعدم ربطها بأي ثقافة أو دين".

وأكد الوزراء على أهمية تعزيز التحالف الدولي لدحر وهزيمة مايسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (المعروف اعلاميا باسم داعش) والتنظيمات الارهابية المسلحة الاخرى. كما دعوا الى التصدي للتهديد الذي يشكله المقاتلون الاجانب في تلك التنظيمات ومنع تدفق الاموال والمقاتلين الى الجماعات الارهابية. مع التأكيد على اهمية العمل العسكري والأمني في مكافحة الارهاب الذي " يجب ان يشمل مكافحة تمويل الارهاب والتصدي للتطرف والتحريض والايديولوجيات التي تستغل الدين وتشوه تعاليم الدين الاسلامي".

وعبر الوزراء في البيان عن قلقهم العميق من تعطل الحلول السلمية لأزمات المنطقة مايوفر بيئة خصبة لتصاعد نشاط التنظيمات الارهابية المسلحة.

وحول ايران عبر الوزراء الخليجيين عن قلقهم من "التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة داعين الى وضع حد لهذه الاعمال التي لا تخدم الاستقرار والأمن الاقليميين". داعين ايران الى التقيد بالتعهدات اللازمة لتعزيز ثقة المجتمع الدولي والقضاء على المخاوف بشأن برنامجها النووي.

وطالب البيان الختامي ايران بالتوصل الى حل دبلوماسي يعالج بالكامل القلق الاقليمي والدولي تجاه البرنامج النووي الايراني بما في ذلك القلق المتعلق بالأثار المترتبة على البرامج النووية الايرانية وبشكل خاص مفاعل بوشهر النووي . لكن البيان أكد على حق ايران والدول الاخرى في المنطقة في الحصول على التقنية النووية للأغراض السلمية.

وحول الوضع في سورية، أكد الوزراء على ضرورة تشكيل حكومة سورية جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري وتدفع الى الامام بالوحدة الوطنية والتعددية وحقوق الانسان لجميع السوريين . مؤكدين على ان " الحل يكمن في تمكين الشعب السوري من قيادة مرحلة الانتقال السياسي وفق الضوابط المتفق عليها في مؤتمر جنيف الاول في 30 حزيران 2012 ".

واعلنت الدول الخليجية عن دعمها للائتلاف الوطني السوري الممثل الشرعي للشعب السوري. واتفق الوزراء على "اتخاذ خطوات عملية لزيادة التدريب والمساعدات للمعارضة السورية المعتدلة". مؤكدين موقفهم بعدم شرعية نظام بشار الأسد.
وحول العراق، اكد الوزراء في اجتماع الدوحة على اهمية تعزيز سبل تواصل العراق وتعاونه مع اشقائه في دول التعاون الخليجي ومحيطه الاقليمي والدولي . داعين الى تعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي وتضافر الجهود الوطنية لدحر المنظمات الارهابية المتطرفة .
وفيما يتعلق باليمن، أكد الوزراء مساندتهم لجهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والهادفة لاستكمال المرحلة الانتقالية طبقا للمبادرة الخليجية تعزيزا لأمن واستقرار اليمن . وادانوا " الجهات التي تعرقل السلام في اليمن " . وقد حث الاجتماع الاطراف اليمينة على تسوية خلافاتهم عن طريق الحوار والتشاور ونبذ اللجوء الى اعمال العنف لتحقيق اهداف سياسية.

وحول المغرب جدد الوزراء دعمهم لمبادرة "الحكم الذاتي المغربية كأساس للتفاوض من أجل ايجاد حل نهائي للنزاع الاقليمي حول الصحراء المغربية ".

وفيما تعلق بالشأن الليبي، دعا البيان الختامي الفرقاء في ليبيا الى القبول بوقف فوري لاطلاق النار والدخول في حوار سياسي سلمي بناء وشامل للوصول الى حل للأزمة القائمة.

واكد الوزراء على شرعية مجلس النواب بكونه السلطة التشريعية الوحيدة في ليبيا، معتبرين أمن ليبيا من أمن الدول العربية. وعبر البيان الختامي عن القلق بشأن تصاعد العمليات المسلحة واعمال العنف في ليبيا من قبل المجموعات المتطرفة والمسلحة بما يزعزع أمن واستقرار ليبيا ويهدد امنها وامن دول الجوار.



عدد المشاهدات : (1436)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :