شادي الزيناتي
بدأت وسائل الاعلام العبرية منذ يومين ، من صحف واذاعات، بتحريض الحكومة الاردنية ضد النائب المخضرم خليل عطية !!
و كل ذلك بسبب طلب النائب عطية من مجلس النواب، قراءة الفاتحة على روح الشهيدين الفلسطينيين منفذي عملية القدس .
عطية.. قام بدوره الوطني او اقل ما يمكن فعله تجاه الاخوة في فلسطين والقدس، وما يتعرض له من انتهاكات للمقدسات او المقدسيين ، وقام بدوره القومي كعربي مسلم ، و اكرر قام بأقل ما يمكن او ماهو متاح ان يقوم به اي مواطن مخلص وغيور ..
الا انه وللاسف الشديد وسائل الاعلام الاردنية كانت مغيبة تماما عن هذا التهديد ، والذي يعتبر تهديد كامل لمجلس النواب و الحكومة بل وللدولة الاردنية بشكل غير مقبول ، و كان مجلس النواب كعادته مشغولا بأمور تصفية الحسابات الداخلية فيما بين اعضاءه، و تقسيم حصص ما تبقى من لجانه، والعمل على كسب التأييد لرؤساء ومقرري اللجان النيابية ..
بدورها الحكومة لم تكن بأفضل حال من مجلس النواب ، فمارست سياسة الصمت المطبق كما عودتنا ، و كأن الامر لا يعنيها بان تقوم دولة معادية بالتهديد و الوعيد و التحريض على نائب امة او مواطن اردني ، وكأنّ الامر طبيعي ولا يعد تدخلا في الشؤون الداخلية او تأليب للرأي العام ضد عطية !!
فغاب الناطق الاعلامي باسم الحكومة مجددا ، وهو الذي كان يجب ان يخرج برد مزلزل وليس سياسي ، بصفته ممثلا عن الحكومة وناطقا باسم من يقوم على خدمة الشعب ، ولانه زميل اعلامي مخضرم وضليع .
و ما برقيات التعزية لذوي الشهداء في عمان من دولة رئيس الوزراء ، في ظل استنكار العديد من الجهات للعملية الفدائية و في مقدمتهم رئيس السلطة الفلسطينية ، الا خطوة محمودة و لكنها داخلية، ، اي بمعنى مواساة ودغدغة مشاعر و ربما واجب وطني ،و لا تُغني ابدا عن الرد عن تلك التهديدات .
النائب عطية وجد من المجتمع الاردني ما لم يجده من الحكومة و لا من زملاءه النواب ، من دعم معنوي و تأييد منقطع النظير على تلك الخطوة ، عبر الاردنييون من خلاله عن شكرهم و دعمهم ، بل و تحدّيهم للتهديدات الاسرائيلية لنائبهم وابن وطنهم ، مؤازرين، مقاومين ، جاهزون للرد .
اما لماذا صمتت الحكومة الاردنية عن الرد على تهديدات النائب عطية ؟ فهذا السؤال نتركه لهم ، حيث ان الشعب الاردني بات مقتنع تماما و على يقين تام بعدم جدواها ، و بعدم قدرة حكومته الرد على غطرسة اولئك الصهاينة .
و لنا في استشهاد القاضي زعيتر لخير مثال ، و هو الاردني البار الذي أُزهق دمه فداء ودفاعا عن الكرامة العربية و الاسلامية ..
و نحن من هذا المنبر لا نقول الا ان احسنت ابا حسين ، و كلنا امتنان لك ،فانت لسان الحال والقلب النابض في مجلس النواب ، و مواقفك المشرفة ما زالت نبراسا يهتدي به الكثير ..
فسر برعاية الله و كل شرفاء الاردن " خليل عطية " .
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وأقول كما قال الشاعر ....
يا نافخا على الشمس لتطفأها...
خارت قواك و ما يدري بك القمر