اريج كفنها كان ثوب زفافها وعريسها ينام بجوار قبرها ..


رم -
خطيبها هائم على وجهه .. وينام بجانب قبرها  
_ فريال البلبيسي -تصوير تركي السيلاوي
 لم تكن اريج تدرك ان حلمها بزفافها الى ابن عمها الذي ارتبطت معه بحب ابدي قد انتهى الى الابد ولم تكن تدرك ايضا انها بدل ان ترتدي ثوب التخرج وثوب الزفاف التي تحلم فيه كل فتاة ارتدت ثوبا ابيض آخر هو كفنها لتحمل به على الاكتاف وسط بكاء وصراخ الاهل والاصدقاء والمحبين وعلى رأسهم عريسها الذي فقد صوابه بعد موتها. هذه الجريمة المأساوية التي دارت احداثها بقرية كفرخل في محافظة جرش كانت تفاصيلها كالتالي في البداية نورد تقرير الجهات الامنية.
 مصدر امني
قتلت فتاة تبلغ من العمر 21 عاما اثر اصابتها بعدة طلقات من سلاح بمبكشن في مشاجرة عائلية وقعت ظهر يوم 13/9 السبت في بلدة كفرخل في محافظة جرش.
المشاجرة التي اندلعت ظهر يوم السبت راحت ضحيتها الفتاة اريج ابراهيم وقعت امام منزل ذويها الذين وجدوها مدرجة بدمائها وذلك على خلفية مشكلات سابقة واضاف المصدر الأمني ان الاجهزة الامنية تدخلت من اجل تهدئة الاوضاع ومنع امتداد المشاجرة مؤكدا ان اصابة الفتاة جاءت في منطقة الرقبة وتم نقلها الى المستشفى وما لبثت ان فارقت الحياة.
واضاف المصدر ان اعمال الشغب نجم عنها حرق مخبز وبعض المحال التجارية في حين حاول شبان من عائلة الفتاة احراق منازل وسيارات غير ان قوات الدرك حالت دون ذلك.
 واوضح المصدر ان اهل الفتاة كانوا يرفضون استلام الجثة ودفنها قبل ان تتدخل الواجهات العشائرية في جرش واخذ عطوة امنية لمدة ثلاثة ايام وتمت الموافقة على الدفن بعد ذلك.
في بيت العزاء
ولتوضيح ملابسات الجريمة قام فريق الشاهد بزيارة ذوي المغدورة حيث ما زالالحزن يخيم على القرية وكذلك مظاهر الحزن جراء مقتل ابنتهم بدم بارد وبدون ذنب. وعند دخولنا منزل ذوي المغدورة وجدنا الوالدين ما زالا مصدومين وغير مصدقين مقتل ابنتهم على هذا النحو.
والد المغدورة وفي حديثه للشاهد قال :
"ابنتي اريج تبلغ من العمر ٢٢عامآ ،هي على ابواب التخرج من جامعة اليرموك بكالوريوس اقتصاد اسلامي، واريج مخطوبه لابن عمها بعقد قران وكان زفافها بتاريخ ٢٥/٩مع تخرجها من الجامعة لكن القدر سبقنا واخذها عند بارئها واريج طباعها جميله وتوفيت والجميع عنها راض وكانت تملأ المنزل فرحآ منذ ولادتها لحين فارقت الحياة والآن وبعد وفاتها انقلب البيت لحزن وجدرانه تبكي اشتياقآ لاريج وبكى الوالد حزنآ على فقيدته التي ذهبت بسرعة ، وقال:
يا اريج أنت رحلت ومعك زادك وهو تقواك وتركتني وأمك نبكيك وبدلا ان نفرح لتخرجك ونحضر ليوم زفافك قمنا بحملك وزفافك للحدك ولبيتك الابدي، وصمت الوالد الذي كان يتحدث بحرقة والم عن فرحته التي انتظرها مطولا بتخريج ابنته وزفافها لابن عمها الذي انتظرها لسنوات لحين تخرجها.
وتابع والد المغدورة في حديثه للشاهد شارحا التفاصيل قبل وقوع الجريمة عندما حصلت مشاجرة قبل ستة شهور مع الجاني وولدي وتكررت المشاجرة وقمنا بالشكوى على الجاني وقام الجاني ايضا بالشكوى على ولدي وحضر الجاني واشقاؤه ووجوه من اهل البلدة وتم اسقاط الحق الشخصي بين الطرفين في المحكمة ومحافظة جرش والاصلاح بين الطرفين وانتهت المشكلة على ذلك.
ولم نكن ندرك ان الجاني واشقاءه كانوا يتربصون لنا ويريدون قتل ولدي ولم تنته مكائد الجاني واشقائه لنا فهم لم يهدأوا سوى شهر واحد بعد الاصلاح بيننا وعادوا يتعرضون لنا بالشتائم والالفاظ البذيئة عند رؤيتنا، وكنت احذر ابنائي بعدم التعرض لهم لكي لا يقع الخطأ من قبلنا ولم تنته مكائدهم ابدا حتى تاريخ يوم الجريمة.
وبتاريخ 13/9/2014 وفي الساعة التاسعة صباحا كنت متوجها بطريقي الى العمل والتقيت شقيق الجاني في الطريق وقام بالمناداة عليّ وعندما اقتربت منه (بصق على وجهي) وغضبت لهذا التصرف الذي قام به شقيق الجاني وتعاركت معه وتدخل مجموعة من ابناء البلدة الذين شاهدوا ما فعله هذا الشاب الاحمق من تصرف لا يليق بانسان وعدت الى منزلي وكذلك شقيق الجاني وفي الساعة الحادية عشر صباحا سمعت صوتا بالخارج حيث علمت ان الجاني واشقاءه حضروا بسياراتهم وكانت والدتهم معهم واخذوا ينادون بان اخرج اليهم وكانوا ينتظرون باسلحتهم امام منزلي وخرجت اليهم لاستطلع ماذا يريدون ولم اعتقد انهم يريدون قتلي وقتل ولدي وما ان شاهدوني حتى قام احدهم بقذفي بحجر كبير ولم يستطع اهل الخير من ابناء القرية ابعادهم عن منزلي وقام احد الجناة بضربي على رأسي بعصا كبيرة حتى وقعت ارضا ولم افلت منهم بل قام الجناة بركلي وضربي بارجلهم وخرجت ابنتي اريج من اجل حمايتي ووقفت امام الجاني لتستعطفه بان لا يقتلني وقام بتصويب وتوجيه السلاح الذي معه وقام باصابتها بعيارات نارية اصابت رقبتها ووقعت ارضا غارقة بدمائها وقام بتوجيه السلاح الذي معه بعد ان اجهز على ابنتي قام بتوجيه السلاح يريد قتلي لكن الاقسام لم تسحب معه وابعده رجال القرية بعد ان شاهدوا المجزرة باصابتي وقتل ابنتي واصابة ولدي برضوض عديدة بعد ان ضربوه بالعصي والحجارة، وحاول رجال القرية القاء القبض عليه من اجل تسليمه للاجهزة الامنية لكن اشقاءه وابنائهم حاولوا ضرب اهل القرية بالعصي حتى لا يقبضوا على الجاني وحضرت الاجهزة لامنية على الفور وتم القبض عليه واشقائه وابناء اشقائه.
وقال الوالد للشاهد :
"بعد مقتل ابنتي تأثر خطيبها بمقتلها كثيرا ولا ينام الا بجانب قبرها وهو حزين جدا ولغاية الان لم يستطع ان يخرج من قالب الحزن الذي سيطر عليه، فقد كانا يحلمانه سويا بتأسيس اسرة وحياة سعيدة فهما مخطوبان منذ خمس سنوات، وبمقتل اريج طارت جميع احلام ثائر ولغاية الان يعتقد ان اريج لم تمت وانه في حلم لم يستيقظ منه بعد.
اما والدة المغدورة اريج فقالت للشاهد وهي تبكي بحرقة ماذا فعلت ابنتي لتقتل على هذا النحو؟ كنت استعد واترقب اليوم الذي تتخرج فيه وبعدها اليوم التي سترتدي فيه الثوب الابيض ثوب زفافها لتزف على ابن عمها، ابنتي وخطيبها كانا يستعدان ويحلمان لهذا اليوم الذي انتظراه مطولا، ابنتي بدلت ثوب زفافها بثوب كفن زفت عروسا للسماء فهي عروس الان في السماء وبكت الام بحرقة وقالت :"الله يحرق قلب من  حرق قلبي على ابنتي" وطالبت الام باعدام الجاني.
 خطيب المغدورة
قال ثائر خطيب المغدورة اريج للشاهد انه كان يحلم باليوم الذي يجمعه معها بيت واحد واقترب الحلم "وكنت اعد معها الايام لنكمل فرحتنا ولكن الحلم بقي حلم ولم يعد حقيقة وضاع حلمي وضاعت اريج وذهبت لمكان لا عودة فيه، اريج غادرتني قبل ان تقول لي لقد قمنا بترتيب اثاث منزلنا واختارت لي البدلة التي سأرتديها يوم فرحنا، وحلمنا وحلمنا "
وبكى ثائر ولم يستطع ان يكمل حديثه، وبعد صمت قال :"اريد أن يطبق قانون الاعدام والا لن ارضى الا بقتل من قتل خطيبتي".
وقال ثائر :"اصبح القبر بيتي والفراش بجانب قبرها فانا اخاف عليها من النوم لوحدها في ظلمة الليل لا استطيع ان اتركها لوحدها"
هذا هو حال ثائر بعد فقدانه خطيبته اريج فهو لا يفارق قبرها ويصرخ ويقول لمن تركتيني بعدك. 
صحيفة الشاهد
 



عدد المشاهدات : (17567)

تعليقات القراء

زينه
الشعب الاردني تعود على التصويت وهذا مطلب الاكثريه ونحن نقول النتيجه ان الشعب اختار حكم الاعدام للقاتل مهما كانت صفته ولماذا لانحترم رغبة الشعب بهذا الفرز الواضح وهو تطبيق الاعدام نناشد جلالة الملك حفظه الله ان يأمر بتطبيق الاعدام ليكون رادعا للمستهترين واصحاب العنجهيات والسوابق والمجرمين كي تستقر عيون الاردنيات وتنام حرصا على ابنائهم . ايها الاردنيون طالبوا بالكلمه والرسائل والتعبير السلمي الراقي ان يطبق الاعدام في الاردن والله الا تنظف البلد واللي مايستحي لازم يخاف
23-11-2014 08:00 AM
ام انور
الاعدام
20-11-2014 08:57 PM
سلطان
هذا بالاردن
20-11-2014 03:41 PM
من امن العقوبه اساء الادب
الشعب الاردني يطلب من الحكومه التنسيب لجلالة الملك بالمصادقه على عقوبة الاعدام. الشعب الاردني لا يريد للعاملين في جمعيات مموله من قبل جهات اجنبيه بالتحكم في كيف يدير نفسه. فهؤلاء العاملين في تلك الجمعيات مأجورون ببضع دولارات او يورووات من اجل منع تنفيذ عقوبة الاعدام التي سنتها الشرائع السماويه ومن ضمنها الاسلام.
20-11-2014 02:48 PM
اعدموه فورا
بلد الامن والامان
20-11-2014 02:36 PM
القاتل يقتل
اعدام اعدام اعدام
20-11-2014 02:35 PM
مقهور
يجب اعادة تطبيق حكم الاعدام من امن العقوبة اساء الادب .
20-11-2014 02:21 PM
فراس
والله الاعدام صار ضروري اكثر من اي وقت مضى خافوا ربنا يا حكومه اتقوا الله مين يأخذ بحق المقتول وأهله ؟؟أكيد راح كل واحد ينتقم لحاله
20-11-2014 02:02 PM
ابناء المخيمات
اخ لو المشكلة هاي في مخيم الحسين قال يبصق في وجهه اه ثم اه ثم اه اين الرجال الرجال معقول هاي المشكلة في جرش الله اكبر ليش الجبن الجبان يحق له الموت الله يرحمنا برحمته
20-11-2014 01:53 PM
محمود
انا لله وانا اليه راجعون حسبي الله ونعم اوكيل الله يصبركم
20-11-2014 01:41 PM
شادي الغرايبه
وين الحكومة وين المجلس القضائي
انا و جميع الاردنيين مع اعادة حكم الاعدام لكي يرتدع هذا الشعب و يخاف من العقوبات
السنة الماضية سمعنا بقصة الاخت نور التي راحت ضحية تهور شاب (كنترول) بفعله الشئيم و هذه السنة نسمع بمقتل اريج ( اين ) حكم الاعــــــــدام
20-11-2014 01:40 PM
ابو كرم التعمري
الله يسعد مساك اخي المحرر .. ارجو ان تحذف نشر صورة المرحومة بإذن الله .. فهي الان بين يدي الله عز وجل .. وعلى ما يبدو ايضا انها كانت منقبة .. الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة ويستر على بنات المسلمات
20-11-2014 01:04 PM
مغترب
هل نحن بالأردن؟؟ هل هذا بالأردن؟؟ أبناء قرية واحدة؟؟ ما هذا الحقد؟؟ وبوجود والدة الجاني وأشقاءه؟؟ أهذه التربية السليمة يا حجة؟ أأنت أم؟ اللهم أني أعوذ بك من قهر الرجال أعوذ بك من قهر الرجال أعوذ بك من قهر الرجال
20-11-2014 12:54 PM
اليماني
نزلو تعليقي مشان الله
20-11-2014 12:35 PM
اليماني
حسبي الله ونعم الوكيل اين الامن والامان يجب ان يعاقب بالإعدام حسبنا الله ونعم الوكيل تريد الدفاع عن ابيها فتقتل الله اكبر على من طغى وتجبر
20-11-2014 12:31 PM
اليماني
حسبي الله ونعم الوكيل اين الامن والامان يجب ان يعاقب بالإعدام حسبنا الله ونعم الوكيل تريد الدفاع عن ابيها فتقتل الله اكبر على من طغى وتجبر
20-11-2014 12:31 PM
خلدون الجرمي
حسبنا الله ونعم الوكيل ، الله يتقبلها في جنات النعيم
20-11-2014 12:17 PM
عادل النسور
رحمة الله عليها والله ندعو ان يصبرك
20-11-2014 12:17 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :