"درعا " الاسم الجديد للحي الجنوبي بإربد


رم -

احمد التميمي
إربد – "درعا البلد" مصطلح بات يُطلقه سكان مدينة إربد على منطقة الحي الجنوبي بالقرب من جامعة اليرموك لكثرة أعداد اللاجئين السوريين القاطنين له، حيث تشير إحصائيات بلدية إربد الكبرى وعلى لسان رئيسها المهندس حسين بني هاني أن عددهم في المنطقة يتجاوز الـ 20 ألف نسمة.
ويضيف بني هاني، إن البلدية عززت كادرها العمالي في المنطقة من اجل استدامة النظافة في المنطقة التي شهدت تراجعا ملحوظا بعد دخول اللاجئين السوريين وتركزهم فيها، مؤكدا انه تم تعزيز المنطقة بـ 4 عمال نظافة جدد، إضافة إلى وجود 38 في السابق يعملون على مدار الساعة.
ويضيف بني هاني، أنه تم إعادة تزفيت جميع الشوارع في المنطقة بخلطات اسفلتية جديدة بعد أن شهدت حفرا وتشققات بفعل مشاريع الصرف الصحي، مؤكدا أن الوضع في المنطقة بات مقبولا إلا انه لا يرقى للمستوى المطلوب لغاية الآن. ويؤكد أن تأخر وصول آليات النظافة إلى السنة المقبلة والتي تأتي من قبل البنك الدولي سيسهم في تردي الواقع البيئي في المدينة، وخصوصا وان غالبية كابسات النظافة انتهى عمرها التشغيلي وتعاني من أعطال يومية مستمرة تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لصيانتها.
ويشير بني هاني أن البلدية ستقوم خلال الأيام المقبلة، بتعيين عمال بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية من اجل تحسين الخدمات بالمدينة التي بات يقطنها أكثر من 200 ألف لاجئ سوري يتوزعون في احياء مختلفة، الأمر الذي زاد من أعباء البلدية في مجال تقديم الخدمات.
"درعا البلد" بات أيضا مصطلح يستخدمه سائقو التاكسي في إربد لإيصال الركاب إلى مقاصدهم في الحي الجنوبي، وفق السائق احمد سلامة، والذي أشار إلى أن الركاب الذين يقصدون الذهاب إلى منطقة الحي الجنوبي يطلقون عليها "درعا البلد".
ويشير إلى أن المئات من الأسر السورية باتت تقطن في الحي جراء توافر الخدمات في المنطقة على مدار الساعة، إضافة إلى أن هناك عمالة سورية تعمل في أوقات متأخرة في الليل ليكون مكان سكناها اقرب إلى عملها.
بيد أن المواطنين من سكان المنطقة يشكون من تواجد اللاجئين السوريين بهذه الكثافة، والذي اثر بشكل كبير على أوضاع الخدمات وتردي واقع النظافة في المنطقة دون أن يرافق ذلك أي خدمات إضافية.
وتشير أم خالد مستأجرة منذ سنوات في احد العمارات في الحي الجنوبي، أن السوريين وخصوصا كبار السن يمضون جل أوقاتهم في الجلوس أمام العمارات حتى ساعات متأخرة في الليل، إضافة إلى وجود عشرات المطاعم في المنطقة يعمل فيها سوريون دون أي رقابة.
وتؤكد أن الوضع بات لا يطاق في ظل وجود آلاف اللاجئين السوريين وانتشارهم في الشوارع على مدار الساعة، مطالبة بضرورة وجود دورية أمنية في المنطقة على مدار الساعة، بعد أن تسببوا بالعديد من الإزعاجات خلال الفترة الماضية.
ويوضح محمد العمري أن غالبية الأسر السورية من المسنين والذين يعتمدون على معيشتهم على المساعدات الدولية والكابونات الشهرية التي تصرف لهم من المنظمات الإنسانية وبالتالي فإنهم يمضون جل أوقاتهم بالجلوس في الشوارع.
وتقول، إن منطقة الحي الجنوبي وخصوصا منطقة سكنات الطلبة أصبح يطلق عليها "درعا البلد" لكثرة السوريين، مشيرا إلى أن المنطقة كانت منطقة جاذبة للطلاب من اجل السكن فيها، إلا أن غالبية الطلبة هجروها نظرا للازعاج الذي يشكله السوريون.
ويؤكد رئيس جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان فرع إربد زيد التميمي أن معظم الطلبة هجروا الحي إلى مناطق أخرى قريبة من الجامعة، حيث باتت تلك السكنات غير مؤهلة للدراسة، وخصوصا مع تواجد أعداد كبيرة من السوريين داخلها.
ويشير التميمي إلى تواجد أعداد كبيرة من السوريين داخل الغرفة الواحدة، مما يتسبب بإزعاج الطلبة ودفعهم لهجرها بحثا عن مكان هادئ في المناطق المجاورة، لافتا إلى تواجد آلاف السوريين في المنطقة التي بات يطلق عليها مصطلح "درعا البلد".
بدوره، أكد مصدر أمني أن دوريات أمنية تجوب الشوارع في المنطقة على مدار الساعة للحفاظ على الأمن فيها، مبينا أن المديرية ومن خلال مراكزها الأمنية قامت بصرف بطاقات أمنية للاجئين تحدد مكان إقامتهم.
وقال المصدر، إن التواجد السوري في مدينة اربد ألقى أعباء أمنية جديدة على عاتق جهاز الأمن العام وخصوصا وان الأجهزة الأمنية تعاملت خلال الفترة الماضية مع العديد من الحوادث فيما يتعلق باللاجئين السوريين وتم تحويل العديد منهم للقضاء.
وشدد المصدر على أن الوضع الأمني في إربد طبيعي وتحت السيطرة رغم وجود آلاف السوريين، داعيا المواطنين إلى تقديم أي شكوى للمركز الأمني عن أي مخالفة يرتكبها اللاجئ السوري وسيتم التعامل معها وفق القانون.




عدد المشاهدات : (4295)

تعليقات القراء

احمد العزب الدرابسه
الله يفرجها على اشقائنا السوريين
20-11-2014 02:50 PM
البلد خربانه - درعا البلد - اربد
درعا البلد في اربد هو عنوان مؤلم , اصبح المواطن الاردني لاجىء في بلده .. شو هالكرم ,, الحكومه اصبحت عاجزة عن حل هذا الملف المؤرق .
20-11-2014 08:43 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :