توجهت جاهة عشائرية كبيرة مساء اليوم، الجمعة، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز، ضمت عدد كبير من الوجهاء والنواب والأعيان إلى منزل عبد الهادي المجالي، لإصلاح ذات البين بينه وبين النائب مفلح الرحيمي على خلفية ما حصل في إحدى الجلسات النيابية.

وتحدث رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز نيابة عن جاهة الرحيمي، فيما رد عليه في المقابل رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد السلام المجالي على الجاهة بأنه لا يوجد أي خلاف بينهما، وأن الخلاف بين النائب الرحيمي ومجلس النواب.

وشربت الجاهة القهوة العربية وتم طي صفحة الخلاف بين النائبين حيث سبقت الجاهة جهود كبيرة بذلها الدكتور المحامي رفعت الطويل وعدد من الشخصيات لتقريب وجهات النظر وطي الخلاف .

وتالياً كلمة دولة رئيس الوزراء الأسبق والعين فيصل الفايز

قال الفايز إسمحوا لي أن أتقدم إليكُم جميعاً بالشُكرِ والعرفانَ ، على حُسنِ إستقبالِكُم لنا في بيتكُم العامرَ هذا البيت الذي يشُعرُ كُلُ من يدخُلهُ بِشهامة ِأصحابهِ وعزتِهم ، وأصالتِهم ونُبل أخلاقِهم ورفعتِهم ، كيف لا وصاحبُ هذا البيتِ العامرِ هو أبو سهل الباشا عبد الهادي المجالي ، الذي نذر نفُسهُ وأهلهُ على الدوامِ ، خِدمةً للوطنِ وقيادتهِ الهاشميةِ ، فلم يبخلَ يوماً على وطنهِ بنصيحةًأو خدمةً ، ولم يتوانى يوماً عن أداءِ واجباً.

واكد الفايز خلال كلمته نحنُ اليومْ في بيتِ رمزٍ من رموزْ الوطن، أفاض صاحبهُ بعطاءٍ غير محدودٍ في مُختلف المجالاتِ العسكريةِ والسياسيةِ والمدنيةِ، وبإسمي ونيابةً عن كُل من حضر معنا من أبناءَالاردن ، نُزجي تحيةَ المحبةَ والإحترامِ والتقديرِ للباشا ، الذي سطّر تاريخهُ بإحرفً من نور ، فكان على الدوامِ لكُلِ الوطنِ ولكُلِ أبناء الوطنْ وفي خدمةِ قائدَ الوطنِ ، فأنتم بِعطاءِكُم اللامحدود ومكارمكم وأخلاقِكم تحظونَ بإحترامِ وتقديرِ الجميع صغيرهُم قبل كبيرهُم .

وأكد الفايز على طيب واخلاق المجالي قائلاً لم نعرفُ يوماً عنكُم ، إلا صديقاً وفياً للجميعِ ، وفارساً من فُرسانِ الوطنْ ، شُجاعاً في قول الحقِ ، مُدافعاً شرساً عن الوطنَ وقضاياهُ ،ولم نعرفُ عنكُم إلا إنكم وخلالَ مسيرتكُم الخيرةِ ، إستُطعتم بما تحملونَ من صفاتٍ إنسانيةٍ رفيعةٍ ، أن تكونوا الأقربَ إلى قُلوبِ الجميعِ ، وإنهُ وإنطلاقاً من إيمانكُم بالوطنِ وضرورةِ نهوضهِ ، شاركتُم في مُختلفِ ميادينِ العملَ العام ،وميادينِ العملَ السياسي والحزبي المُرتبّط بالمواطنِ وهمومهِ ، فأصبحُتم عنواناً عريضاً للعمل السياسي الوطني وساهمتُم في عمليةِ البناءِ والأنتماءِ لقيادةً واحدةً ووطنٍ أوحد. 

وأضاف الفايز تعلمونَ ويعلمُ الجميعُ أن الوطنَ يمرُ بظروفٍ وتحدياتٍ عصيبةً ، فرضتها علينا الظروفَ المُحيطةِ بنا ، وخاصةً بسببِ ما يجري في سوريا والعراق وفلسطين ، ولِمواجهةِ هذهِ التحدياتِ يجبُ أن نكونْ جميعاً صفاً واحداً، موحدينَ خلف قائِدنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه اللهُ ورعاهُ ، فهذهِ الحالةِ الوحدويةِ تُمكِننا من التصدي لكُلِ من يُحاولُ العبثْ بإمنِ الوطنْ وإستقرارهِ ، وتعلمون أيُها الحضورُ الكريم إن التصدي للمتربصينْ بنا ، وخاصةً من قبلِ قوى الأرهابِ والتطرفِ ، يُحتمُ علينا جميعاً أن نكونْ على قلبِ رجُلاً واحدً في تحمُلِ المسؤوليةِ الوطنيةِ، فالوطنِ يقوى بإبناءهِ ووحدتِهم ومحبتِهم وإخوتِهم وتلاحمِهم وإيمانِهم به.

وأشاد الفايز بالعلاقة القويةٌ والمتينةٌ القائمةٌ على المحبةِ والإحترامِ بين المجالي والرحيمي وهي علاقاتٌ مُمتدةٍ مُنذُ سنيينَ عززتها الروابط الأخويةِ والتاريخيةِ التي تجمعُ بين عشائر الاردن كافةٍ وخاصةً ما بين عشيرة المجالي وعشائر بني حسن ، وقد كنا على الدوام في الاردن نقفُ جنباً الى جنب صفاً واحداً من أجل خدمةِ وطننا ونهضتهِ وعزتهِ ، وما إجتماعُنا اليوم في هذا البيت الكريم ، وبوجود أهلهِ وناسهِ الطيبين ما هو إلا دليلاً على عمقِ العلاقاتِ ووشائج الصداقةِ والمحبةِ والقُربى التي تجمعُ بيننا .