"النهضة" تغادر سدة الحكم في تونس


رم - النتائج الأولية للإنتخابات التشريعية في تونس أفرزت تقدّم حزب "نداء تونس" على "حركة النهضة" بفارق ستة عشر مقعداً، حيث تحوّلت الحركة من حزب حاكم إلى حزب معارض فيما امسى "نداء تونس" في طليعة الأحزاب تحت قبة البرلمان.
أغلبية نسبية منحتها صناديق الإقتراع لحزب "نداء تونس" لتتراجع حركة النهضة إلى المركز الثاني بعد أنْ كانت متصدرة للمشهد السياسي طوال ثلاث سنوات.

الحزب الإسلامي يغادر اذا سدة الحكم بعد مرحلة كثرتْ فيها الانتقادات لأدائه منذ الثالث والعشرين تشرين الأول/ أكتوبر، ففشل النهضة في المحافظة على مكانتها بحسب مراقبين يعود إلى علاقاتها المتوترة مع كل الأطراف المؤثرة كاتحاد الشغل والإعلام فضلا عن هنات في رسم السياسة الخارجية للبلاد أما السبب الأبرز فيكمن في التطورات الأمنية التي رافقت فترة حكم "الترويكا".

مشهد سياسي جديد يعقب حكم الترويكا، حزب "نداء تونس" ينجح في الفوز بأغلبية نسبية في البرلمان الجديد على الرغم من حداثة عهده إلا أنه نجح في كسب أكثر من ثلث أصوات المقترعين.

يرى المتابعون أنّ السبب يعود لـ "كاريزما " قائده الباجي قائد السبسي والتي حاول من خلالها استرجاع صورة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة مؤسس الجمهورية التونسية، صورة كثيرا ما افتقدها التونسيون في السنوات الأخيرة.

ومن العناصر المهمة التي مكّنت النداء من التموضع بشكل قويّ في المشهد السياسي الجديد تعويله على شخصيات سياسية متنوعة دمجت بين اليساري و النقابي فضلا عن شخصيات لها خبرة في تسيير عجلة الحكم.

إذا خارطة سياسية جديدة آخذة في التبلور، وتبقى الحسابات قائمة بشأن ابرام التحالفات، ولاسيما أن صناديق الإقتراع لم تمنحْ أي طرف أغلبية مريحة.



عدد المشاهدات : (1827)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :