رم - فريال بلبيسي
الاخطاء الطبية المميتة مسلسل لا ينتهي، حلقاته كارثية يدفع ثمنها آلاف المرضى ممن يقعون ضحايا للاهمال الطبي، المحظوظون منهم يخرجون من تلك الاخطاء الطبية وهم على كراسي العجز يطاردون فيها الاطباء في المحاكم، بينما هناك ممن دفعوا حياتهم بالكامل ثمنا لجريمة طبية عنوانها الاهمال، حيث طالعتنا وسائل الاعلام قبل ايام وفاة شخص اثر خطأ طبي، الامر الذي دعا الجميع للتساؤل عن هذا الموضوع لمعرفة المسؤولية التي تلقى على عاتق الطبيب من جراء هذا الفعل وكذلك حقوق المريض واهله. خالد وديع دخل المركز الطبي في منطقة ضاحية الياسمين وهو يسير على اقدامه وخرج منها محملا على الاكتاف مات بعد اعطائه ابرة مسكن للانفلونزا. الشاهد تابعت هذه القضية وزارت ذوي المتوفى الذي دفع ثمن حياته لخطأ طبي. هدفنا من متابعة القضية ايقاظ الضمير الطبي ومواجهة كارثة الاهمال لوقف نزيف الضحايا. وعن تفاصيل الحادثة اكد موسى شقيق المرحوم خالد للشاهد ان المرحوم يبلغ من العمر 50 عاما متزوج ولديه ثلاثة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر عشرين عاما. ولا يعاني اية امراض وصحته جيدة. لكنه واثر وعكة صحية دخل الى المركز الطبي القريب من منزله في ضاحية الياسمين لعله يتفادى انفلونزا التي شعر بها وقد بدأت تسري في جسده لكن قدره كان بانتظاره فقد فارق الحياة بعد دقائق قليلة نتيجة خطأ واهمال طبي من موظفي المركز وتابع موسى حديثه للشاهد قائلا ان شقيقه المرحوم خرج صباح يوم 19/10 وكان يوم الاحد كعادته للعمل وتفقد عمله باكثر من جهة كونه يعمل في تجارة الديكورات وقام بتناول افطاره مع العمال، واسترد وسدد بعض الاموال المترتبة على تجارته وعند عودته الى منزله طلب من سائقه الخاص به ان يتوقف امام المركز الصحي بدلا من منزله القريب من المكان بسبب الانفلونزا التي بدا يشعر بها ويريد تداركها بالحقنة المخصصة لها.
وتابع موسى حديثه للشاهد بان سائق شقيقه المرحوم اخبره بما حصل له في المركز الطبي وبانه عندما نزل للمركز بقي السائق بالسيارة ينتظره وبعد قليل سمع صراخا من الممرضة وركض يرى ودخلت الى غرفة الكشف حيث مباشرة مع الطبيب ووجدت المرحوم بحالة مرضية سيئة وكان وجهه مزرق والزبد يخرج من فمه وقام الطبيب بالاسعافات الفورية وبعدها اصيب بحالة اغماء. وقال موسى للشاهد بان السائق اتصل فورا معي وتوجهت انا وابن عمي واشقائي على الفور للمركز الطبي وشاهدت ذراع شقيقي اليمنى كانت تنزف دما اثر ابرة كانت متواجدة في يده وبعد قليل نقل شقيقي في سيارة الاسعاف وتم نقله الي مستشفى الحياة لكنه وصل متوفيا. وقال موسى لقد اكد لنا الدكتور في مستشفى الحياة ان سبب وفاته هبوط الجهاز الدوراني والتنفسي. مؤكدا ان شقيقي المرحوم وصل الي مستشفى الحياة متوفيا وكان يعاني من ازرقاق شديد في الوجه والجسم والاطراف وعليه اثار دم من ابرة في الذراع الايمن وقد اجريت له عملية انعاش للقلب لكنه كان متوفيا. وقال موسى ان شقيقي لم يكن يعاني من اية امراض تودي بحياته فلقد كان ذا بنية صحية قوية ولا اصدق انه توفي في هذا الشكل. لقد ترك ابناءه في غمضة عين ودون ان يودعهم وخرج ولم يعد انما عاد محمولا على الاكتاف ايعقل هذا واضاف موسى من المسؤول عن وفاة شقيقي. وقال ابو فراس عم المرحوم نحن ننتظر النتائج الاخيرة للطب الشرعي حول وفاته وسيحاسب المسؤول عن الوفاة ولن يفلت من العقاب. وقال هل يعقل ان يدخل خالد الى المركز الطبي على قدميه ويخرج منه على نقاله ثم الى المقبرة لقد كان الراحل المعيل الوحيد لاسرته ولاطفاله الذين حرموا من والدهم الى الابد واكد ابو فراس ان والدة المرحوم منذ سماعها نبأ وفاته وهي تبكي بحرقة ولدها الذي خرج لعمله ولم يعد اليها ابدا، اما زوجة المرحوم فهي مصابة بانهيار نفسي حاد عند سماعها نبأ وفاة زوجها على غفلة وهي غير مصدقة نبأ وفاته. واكد جميع ذوي المرحوم انهم لن يسكتوا عما اصاب ولدهم خالد وهم ينتظر ون النتيجة من الطب الشرعي.

عدد المشاهدات : (7123)