راكان القداح

استيقظت منطقة طبربور شرق العاصمة عمان على وقع جريمة مأساوية هزت المنطقة والشارع الاردني باكمله عند سماعهم خبر مقتل ثلاثة اطفال على يد والدتهم التي تمثل لهم الحضن الدافئ والامن والامان ولكن هذه الحادثه قلبت الموازين عندما اصدرت الام قرارا باعدام ابنائها الثلاثة بيديها ثم نفذت القرار.

هذه الحادثه المأساوية ادت الى ردودغاضبة من قبل المنطقة التي سكنتها هذه المرأة حيث اصيب سكان العمارة بصدمة نفسية قوية واطفالهم يبكون ويصرخون عندما شاهدوا جثث ثلاثة اطفال وهم يغادرون بسيارة الدفاع المدني ولسان الحال يقول يا امي الاطفال اين ذهبوا..؟

رم وبهذا التقرير تنفرد بتفاصيل واسرار لم تنشر من قبل حول الجريمة التي هزت الشارع الاردني

حيث زارت رم مكان الحادثة والتقت ببعض المجاورين لشقة الام في منطقة طبربوروالذين اكدوا ان الجانية وهي من مواليد 1970 وتدعى "ع" سكنت العمارة في الشقة 21 مقابل شقة شقيقها والذي يسكن في الشقة رقم 24 في نفس العماره قبل عيد الاضحى بيومين باجرة 250 دينار شهريا وقام شقيقها الذي يعمل سائق تكسي بدفع اجرة شهرين مقدما

المجاورين اكدوا ان الجانية كانت تحب ابنائها محبة كبيرة وتخاف عليهم

وفي يوم الحادثة 25 /10 فجر السبت سمع الجيران الذين يسكنون تحت الجانية صوت " سحب كراسي " استمر لغاية آذان الفجر فيما سمع احد الجيران شقيق الجانية وافراد عائلته وهم يوبخون الجانية وبصوتا مرتفع لماذا فعلتي هذا ..؟

وبعد ان تعالت الاصوات خرج الجيران الى الشرفات ليشاهدواسيارات الاسعاف والشرطه والتي كانت تقف باب العمارة .

وحسب رواية الشهود فانه وفي الساعه السادسة بعد الفجر انزلت الجانية على نقالة من قبل رجال الاسعاف وبعدها تم انزال الاطفال ملفوفين باكياس متخصصة بنقل الوفيات وهم الطفل عمر مواليد عام 2006 والطفله ليليان مواليد عام 2010 والطفله لمار مواليد عام 2009 .

واضاف الشهود ان الشقه ما زالت لغاية الان مغلقة بالشمع الاحمر وتم ترحيل شقيق الجانية بنفس الوقت .

وروى الشهود عن شقيق الجانية انه نفى لهم سماعه اي صوت من شقة شقيقته وان الطفلتين لجين مواليد 1998 ولين مواليد 2002 اللواتي هربن بعد مشاهدتهم لجريمة والدتهم لم تلجآن اليه وانما ركضن وهن بحالة هستيرا وذعر في الشارع ومن ثم طرق باب عمارة الحارس في العمارة المجاورة ولم يستطعن ان يتكلمن الا "ارجوك اتصل بالشرطة امي قتلت اخواني الثلاث ".

وعلمت رم ان الطفلتين في دار الرعاية من ذلك الوقت حيث قامت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان بزيارتهن حيث يخضعن للرعايةالنفسية نتيجة الصدمة التي تعرضن لها بعد مشاهدة والدتهما تقتل اخوانهم

عم الاطفال ابو علاء قال لرم انه سيعمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل حضانة البنات لافتا ان شقيقه بلال والد المغدورين مصاب بالصدمه والغضب الشديد جراء مقتل اطفاله الثلاثة.

قالت مصادر مطلعة ان مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى احال يوم الاثنين الماضي قاتلة ابنائها الثلاث الى المركز الوطني للصحة النفسية لتقييم وضعها النفسي من قبل لجنة ثلاثية من اطباء مختصين بعد انهيارها نفسيا وبتعرضها لنوبة بكاء هستيري خلال بدء التحقيق معها.

وابلغ المدعي العام في كتابه بضرورة الرد لبيان الوضع العقلي والنفسي لها وابلاغ النيابة العامة بكتاب خطي فيما اذا كانت مدركة لكنة افعالها وتستطيع المثول للتحقيق معها والتمكن من استجوابها للوقوف على دافع الجريمة .

وعن تفاصيل الحادثة نقلت مصادر من الطب الشرعي، في مستشفى الأمير حمزة، أن الأم الأربعينية، 'قتلت اثنين من أبنائها (ولدا وابنة) خنقا بيدها، ثم استخدمت منديلا، تضعه على رأسها، لخنق ابنتها الثالثة، البالغة من العمر 9 سنوات'.

ووفق تقرير لجنة مشكلة من أطباء شرعيين، برئاسة الدكتور محمود حرز الله، فإن آثار يد السيدة كانت واضحة، على عنق طفليها، اللذين قتلتهما خنقا بيديها، في حين كانت آثار المنديل واضحة على عنق ابنتها الثالثة، وهو ذات المنديل الذي استخدمته السيدة، في محاولة فاشلة لقتل ابنتها الكبرى، قبل أن تحاول الانتحار.

وأكد التقرير الطبي، بعد تشريح جثث الأطفال، على عدم وجود آثار شدة، أو عنف على الجثث، ما يشير الى أن الأم ارتكبت الجريمة، بينما كان أطفالها نائمين.

فيما عثر رجال الشرطة - بحسب وسائل اعلامية - عند دخول مسرح الجريمة، على جثة الطفل ملقاة على فرشة إسفنجية، بينما عثر على جثتي شقيقتيه ملقاتين على الأرض.

وكانت مصادر مطلعة نقلت ان عائلة الاطفال المغدورين ستقاضي اية وسيلة اعلامية تروج لاخبار غير دقيقة عن العائلة ، وتسبب في انتشار الاشاعات غير الصحيحة ، حيث طالبت وسائل الاعلام انتظار نتائج التحقيق الرسمي .

فيما اقدمت مواطنة على خنق ثلاثة من اطفالها صباح السبت الماضي في منطقة طبربور – شمال عمان – باستخدام غطاء الرأس 'شال' وفق مصدر امني .

وبين المصدر الامني ان السيدة قامت بخنق 'ولد 13 عام وابنتين 9 و11 عام'، وحاولت قتل بنتين اخريين '14 و16 عام' الا انهما لاذتا بالفرار وابلغتا الجيران الذين ابلغوا الاجهزة الامنية .

وحاولت السيدة الانتحار بخنق نفسها باستخدام غطاء الرأس الا ان وصول الشرطة الى مكان الجريمة حال دون انتحارها .

واسعفت السيدة التي تعاني من عارض نفسي بعد غياب زوجها الموقوف بقضية جنائية، الى مستشفى الامير حمزة في طبربور، وتحويل الأطفال الثلاثة إلى الطب الشرعي .