قوات الامن الاسرائيلية في حالة تأهب قصوى بالقدس مع تصاعد التوترات


رم - انتشر آلاف من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية داخل مدينة القدس القديمة وحولها قبل صلاة الجمعة اليوم (24 أكتوبر تشرين الاول) -حسبما قالت الشرطة- في ظل تصاعد التوترات بعد زيادة في أعمال العنف في المدينة في الآونة الأخيرة.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية أمس الخميس إن الرضيعة البالغة من العمر ثلاثة أشهر التي قتلت في القدس يوم الأربعاء (23 أكتوبر تشرين أول) عندما صدم سائق فلسطيني مشاة بسيارته كانت أمريكية.

وقال مسؤولون إن ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا عندما صدم السائق السيارة بإشارة مرور ضوئية للسكك الحديدية ثم فر هاربا قبل أن تتمكن الشرطة من إطلاق النار عليه. وتوفى في وقت لاحق متأثرا بجروحه.

وقد أبرزت التوترات تعمق الانقسامات في الجزء الذي تحتله إسرائيل من المدينة التي تقول إسرائيل إنها "عاصمتها الموحدة."

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد إنه في ظل الإجراءات الأمنية سيتم فرض قيود على الدخول إلى المسجد الأقصى.

وأوضح "كثفت الشرطة الإسرائيلية إجراءات الأمن على مدار اليوم في القدس لمنع أي حوادث داخل البلدة القديمة وحولها ومواجهتها إذا لزم الأمر. شرطة الحدود ووحدات الدوريات الخاصة والوحدات السرية ستعمل في القدس على مدار اليوم. وفرضت قيود تتعلق بالعمر على جبل المعبد (الحرم القدسي) اليوم.. سيسمح للرجال من سن 40 فما فوق وللنساء من جميع الأعمار بالصلاة على جبل المعبد وسوف تستمر التدابير الأمنية على مدار اليوم هنا في القدس ".


وكانت اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة مواجهات في قرى وأحياء مدينة القدس، عقب انتهاء "صلاة الجمعة" في شوارع المدينة، نصرة للمسجد الأقصى واحتجاجا على استشهاد عبد الرحمن الشلودي.

وعلمت مراسلة معا ان المواجهات اندلعت في حي واد الجوز، ورأس العامود، وحي الثوري في بلدة سلوان وقرية العيسوية.

حي واد الجوز
واعتقلت وحدة المستعربين– الشرطة المتخفية بالزي المدني- بمساندة القوات الخاصة 3 مقدسيين قاصرين، وهم: محمد راشد العجلوني 14 عاما وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحمد أبو عصب، ومحمد العجلوني، واقتادتهم بسيارة الشرطة للتحقيق.

كما اطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة في حي واد الجوز، وأصيب حوالي 3 مقدسيين بينهم مصور مركز المعلومات أحمد صيام بعيار مطاطي، كما أصيب سكان الحي بحالات اختناق شديدة بعد رش المياه العادمة بصورة عشوائية في المنطقة.


مواجهات رأس العمود والعيسوية
وفي حي رأس العامود هاجمت قوات الاحتلال الخاصة جموع المصلين بالقنابل الصوتية والاعيرة المطاطية بعد انتهاء الصلاة في المنطقة.

واندلعت كذلك مواجهات في قرية العيسوية، واطلقت القوات القنابل الغازية بكثافة في المنطقة.

اقتحام بناية والاعتداء على سكانها
وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء امس الخميس بناية عائلة اسعيدة في حي واد الجوز، واعتدت على سكانها بالضرب واطلقت القنابل والاعيرة المطاطية داخل المنازل.

وأوضح المواطن مازن اسعيدة ان القوات الخاصة اقتحمت البناية خلال مواجهات في الحي، واعتدت على النساء والاطفال والرجال بالضرب، وأصيب الطفل عوني اسعيدة 12 عاما بعيار مطاطي في البطن، وناصر اسعيدة 47 عاما بكسر بيده بعد ضرب بالهراوات، كما اعتدت القوات على الحاج عدنان اسعيدة علما انه يعاني من مرض القلب.

وأضاف اسعيدة ان القوات اعتقلت حازم اسعيدة، والشاب أحمد السلايمة.


صلوات في شوارع القدس
وللجمعة الثالثة على التوالي فرضت سلطات الاحتلال قيودها على دخول المصلين الى المسجد الأقصى، بمنع الرجال الذين تقل اعمارهم عن ال40 عاما من دخوله، وحولت المدينة الى ثكنة عسكرية بعد نشر المئات من الوحدات الخاصة والخيالة والمستعربين والمخابرات بإشراف من ضباط كبار وبمساندة المروحية والمنطاد الحراري في شوارع القدس وأحيائها وقراها.

وأدى الآلاف من الفلسطينيين الشبان الصلوات في شوارع القدس ( واد الجوز ورأس العامود والمصرارة وشارع صلاح الدين)، وقامت القوات برصد صلوات الشوارع وتصويرها في محاولة لتخويف الشبان.


وكان القائد العام للشرطة الاسرائيلية قد أوعز بضرورة تعزيز قوات الاحتلال في القدس في ظل الاوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها مدينة القدس منذ يوم أمس، خلال جلسة لكبار ضباط شرطة الاحتلال لتقييم الأوضاع الأمنية، حيث طالب "يوحنان دانينو" قائد عام الشرطة الاسرائيلية من ممثلي النيابة العامة في المحاكم الاسرائيلية برفع مستوى العقوبات القضائية (تشمل العقوبات المادية – التغريم المالي-) ضد المعتقلين المقدسيين الذي يخلون بالنظام العام ويرشقون الحجارة (وفق قوله)، لتشمل أيضا العقوبات لعائلاتهم على حد سواء دون أي استثناء. – كما جاء في بيان الشرطة الاسرائيلية .



عدد المشاهدات : (1438)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :