مسؤولين إسرائيليين يتغنون بالأردن في ذكرى وادي عربة


رم - أبرزت تقارير إخبارية الأربعاء تصريحات مسؤولين ومحللين إسرائيلييين يتغنون فيها بالأردن مع قرب حلول ذكرى توقيع معاهدة السلام بين الجانبين.

ووقعت معاهدة وادي عربة في 26 تشرين أول 1994 وأقرها مجلس النواب في حينه. ولا زالت قطاعات واسعة من الشعب الأردني ترفض المعاهدة والتطبيع وتطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية. إلا أن الأردن الرسمي يصم آذانه عن هذه المطالبات. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأردن دانيل نيفو إن الأردن مصلحة لإسرائيل والعكس صحيح، مشيراً إلى أن ذلك لا يعجب البعض. وكان نيفو يتحدث لصحيفة "يديعوت أحرنوت" التي أعدت تقريراً مطولاً بمناسبة قرب ذكرى توقيع السلام الأردني الإسرائيلي.

وقال السفير الذي أمضى في الأردن 11 عاماً سبعة منها في وظيفته الحالية "السلام بيننا (الأردن وإسرائيل) حالة فريدة من نوعها". وأضاف "هناك تعاون، لن أتحدث عنه، ولست على دراية كاملة به، ولا أريد أن أكون كذلك". لكنه لفت إلى التعاون الشرطي بين الجانبين فيما يتعلق بتهريب المخدرات والاتجار بالبشر على سبيل المثال. وقال نيفو إن الجانبين يشتركان في مشروعات اقتصادية، وإن كان يتم تنفيذها على نحو غير معلن. وختم بالقول "الأردن مصلحة لإسرائيل والعكس بالعكس، وهذا لا يعجب بعض الناس".

من جانبه، قال مدير معهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الاسرائيلية عاموس يادلين "الخوف انه إذا حدث تغيير في النظام في الاردن فنحن لنا أطول حدود لاسرائيل مع الاردن وربما نفقد أحد الدعامتين الرئيسيتين لاستراتيجيتنا في الشرق الاوسط وهما السلام مع الاردن ومصر." ولا يرى يادلين سوى فرصة ضئيلة - من 10 إلى 15 في المئة - لتحول الاردن إلى دولة عدائية ويعتبر برنامج ايران النووي أكبر خطر يتهدد اسرائيل.

لكنه يرى في بقاء الاردن قويا عنصرا أساسيا في أمن بلاده. وقال حسبما نقلت عنه وكالة رويترز "قواعد اللعبة هي أننا لا نريد الانزلاق إلى ما شهدناه في العراق وما نشهده في سوريا ولبنان." وأضاف أن الاردنيين "يفضلون أن يكون لهم مسلك أكثر اعتدالا للحفاظ على الاستقرار في الاردن." ونقلت رويترز أيضاً عن دبلوماسي إسرائيلي القول "الاردن يريد علاقته مع اسرائيل (لكنه) لا يريد الحديث عن علاقته مع اسرائيل."




عدد المشاهدات : (1789)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :