عندما يتزاوج الشر والحقد سينجبان الموت والدمار.


رم - فالولايات المتحدة اﻷميركية تزوجت من الصهيونية العالمية فأنجبا داعش و قبلها جبهة النصرة و شقيقتهما الكبرى القاعدة و هناك لقيط جديد نسمع به اﻵن اسمه خراسان
كل هذه المجموعات هدفها تدمير أوطاننا وتمزيق نسيجنا اﻹجتماعي و تحويل مستقبلنا الى ماض سحيق
داعش الذي يدعي العم سام محاربته في اﻹعلام و يمطر عليه مساعدات و أسلحة في كوباني السورية،
بالطبع أعلن العم سام عن ايصال مساعدات و أسلحة لكوباني المحاصرة عندما شعر بأن كذبته الكبيرة عن وحش من الصعب القضاء عليه فكوباني السورية بنسائها قبل رجالها و بأطفالها قبل شيوخها دمروا كذبة المارد الداعشي التي يسوقها اﻹعلام المأجور و هنا قال العم سام ﻷرمي قليلا من المساعدات ﻷن كوباني تنتصر و بهذا يفهم العالم أنها انتصرت بمساعدتنا
و لكن الكذب حبله قصير و ظهرت الصور التي تؤكد أن العم سام يساعد داعش التي أنجبها من أمها الصهيونية
يريدون تشويه اﻹسلام و يريدون تحويل اﻹسلام الى فكر لا يعرف إﻻ القتل و الذبح ولا يفهم إﻻ بالرجم و السبي و الغنائم
لنفكر من مصلحة من تشويه صورة اﻹسلام في الغرب؟
من المستفيد؟ و من الممول ؟ و ما الغاية ؟
اﻹسلام الذي أوصى حتى بالشجر ،اﻹسلام الذي حمى و يحمي الطفل و الكبير و المرأة و اﻷسير
و المشكلة أن الممول يدعي اﻹسلام و لكن المستفيد الوحيد هو الصهيونية العالمية وبكيانها الغاصب
هل تعلمون أن المستوطنات ازداد نموها أضعاف مضاعفة منذ بدء ما سموه لنا ربيعا عربيا ؟
هل تعلمون أن المكان الوحيد الذي نما اقتصاديا هو فلسطين المحتلة ؟
كبف نقتنع بفكر يدعي اﻹسلام و لا يبالي بالمسجد اﻷقصى و لا يهتم باﻹسراء والمعراج؟
كيف نقتنع بجهاد لا يبدأ من تحرير فلسطين ؟

أول أمس كان لنا لقاء مع جلالة الملك عبد الله وسمعنا كلامه و رأيه فيما يجري وتوقعاته لما سيجري ، المشكلة أنني تأكدت أن حكومتنا برئيسها و خارجيتها تغرد ليس خارج السرب فقط بل شكلت سربا خاصا بها لتغرد فيه على ليلاها فما قاله جلالته بعيد عن تصريحات حكومتنا ويتفق و رأي الشارع اﻷردني كله تقريبا.
و أعود ﻷسألكم ما هو الدور القطري والدور التركي في موضوع داعش ؟
لقد قدمت قطر أموالا طائلة لداعش وأخوتها و لو قدمت قطر ما قدمته للربيع العربي والى المقاومة الفلسطينية لتحررت القدس ولو دعمت تركيا المقاومة الفلسطينية كما دعمت هؤلاء الجماعات لكنا نصلي جميعا في المسجد اﻷقصى.
قد يعترض البعض على كلامي خصوصا اذا انطلق من مبدأ طائفي و لكن فكروا قليلا ستجدون أنني أقول الحقيقة التي لا يحب البعض أن يصدقها كأم مات وحيدها و ما زالت ترفض الفكرة و تكذبها و تشتم من يقول لها ذلك.
و أعطيكم مثال:
كيف أصدق من يعترض على وجود سفارة الصهاينة في اﻷردن و لا يعلق على وجود سفارة و قنصليات كثيرة للكيان الغاصب في تركيا؟
كيف سأقتنع ممن يعارض صفقة العار (الغاز) مع سارق فلسطين و لا يعترض على كل اتفاقيات الدفاع المشترك و التجارة و...بين تركيا و الكيان الغاصب بل و يجد لها مبررات؟
كيف سأحترم من يرفض اتفاقية الذل (وادي عربة) في اﻷردن و لا يرفض عشرات اﻹتفاقيات المماثلة بين أنقرة و الكيان الصهيوني؟
يا أخوتي
الأخلاق لا تتجزأ و الصواب يبقى صوابا إن قام به فلان أو فلان و الخطأ يبقى خطأ إن قام به ابنك أم عدوك
ستقولون نحن أهل القضية سأقول لكم أنا معكم نحن أهل القضية و لكن عندما يرتدي البعيد لبوس الصديق و اﻷخ و لا يتصرف الا بالكلام و الكلام علينا أخذ الحيطة والحذر
و أخيرا أقول لكم :
صنعوا لنا داعش و هددونا بها لنستنجد بهم ،
علينا أن نكون يدا واحدة في وجه داعش وأمها و أبيها،
علينا أن نعلم أن كل دولة تبحث عن مصلحتها فقط،
ومصلحة اميركا و ربيبتها و تركيا و بعض العرب و داعشهم اﻷمن و اﻷمان للصهاينة
و نحن مصلحتنا أن نكون معا يدا واحدة ،جسدا واحدا ضد هؤلاء كلهم.
وحدتنا هي انتصارنا

طارق سامي خوري



عدد المشاهدات : (4582)

تعليقات القراء

خالد عبداالرحمن
زعلان على الامريكان شكلوا ما في عطاءات توريد للجيش
23-10-2014 08:34 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :