جبل الحسين : تفاصيل حادثة وفاة هشام في مكتبه


رم - فريال بلبيسي
ما زالت كافة الجهات المعنية من رسمية وشعبية واولها الاجهزة الامنية وعبر وسائل الاعلام المختلفة تحذر من تواجد الاسلحة في ايدي المواطنين الذين لا يعرفون آلية التعامل معها ومكامن الخطر فيها وقد حصلت جراء ذلك حوداث عديدة جراء هذا السلاح الشيطاني الا ان غالبية المواطنين ما زالوا يقتنون هذه الاسلحة التي يتم شراؤها باثمان زهيدة. وحادثة القتل التي نلقي الضوء عليها في هذا العدد تعد من الجرائم التي ارتكبت اثناء عبث المتوفى بالسلاح الذي يملكه، وما دار حول هذه الحادثة من اشاعات اساءت لعائلة المتوفى والمتوفى الامر الذي زاد حزنهم اضعافا.
الشاهد قامت بزيارة ذوي المتوفى والتقت اهله وتحدثت معهم وكان اهله بحالة حزن شديد جراء فقدانهم ولدهم على غفلة، وجراء ما تناقلته وسائل الاعلام حول وفاته.
الشاهد استمعت الى يوسف ابو قورة شقيق المتوفى والذي كان بحالة دهشة وغير مصدق ان وسائل الاعلام تتعامل مع الاخبار بدون دقة.
حيث قال يوسف ان المرحوم شقيقي لا يوجد لديه مشاكل عائلية او اجتماعية او مالية وهو رجل متدين ويعرف ان الانتحار محرم دينا وشرعا واجتماعيا. وقال ان المرحوم هشام محمد ابو قورة 47 عاما ويعمل محاسب في مكتب يملكه في جبل الحسين وهو متقاعد عسكري ومتزوج منذ 19 عاما ولم يرزق بابناء، هذا ما قاله يوسف شقيق المرحوم هشام في بداية حديثه لكنه كان عاتبا جدا على كافة وسائل الاعلام التي لم تتحر الدقة في نقل الخبر. حيث قال ان كافة الاشاعات التي اشيعت حول وفاة المرحوم شقيقي عارية عن الصحة مطالبا الجميع بالتوقف عن تلفيق التهم والاشاعات واشار يوسف ان الاشاعات التي تناقلتها وسائل الازعلام كافة نز لت على العائلة كافة كالصاعقة لانها خالية من الصحة وان العائلة تضررت جدا فمنهم من رفض الصلاة عليه ومنهم من لم يحضر الجنازة لانه بنظرهم مات كافرا لانه انتحر وقال يوسف من يعرف شقيقي لم يصدق هذه الشائعات بانه مات منتحرا في مكتبه لان المرحوم عرف عنه بحبه للجميع وبحبه لفعل الخير وكان المرحوم وبشهادة جميع من عرفه منذ سنوات بالرجل المصلي وكان من مرتادي المساجد ومصليا وصائما مؤكدا ان المسجد الذي بجانب منزله وبجانب عمله يشهد له بذلك، وان الشائعات حول وفاته لم يصدقها العديد من الذين عرفوه من خلال صلاته بالمسجد.
وفق مصدر امني
عثر على جثة الاربعيني داخل مكتبه في جبل الحسين بتاريخ 19/9 من ظهر يوم الجمعة حيث وجد متكئا على الاريكة وبجانبه ارجيلة وقد سقط المسدس بجانبه ومصاب بطلق ناري في منطقة الصدر المغدور قام باحكام باغلاق باب مكتبه الخاص به باعمال المحاسبة. وعن تفاصيل الحادثة كما رويت على لسان يوسف شقيق المرحوم هشام. الحادثة
قال يوسف شقيق المرحوم بتاريخ 18/9/2014 من يوم الخميس خرج شقيقي من منزله لاداء صلاة الظهر في الجامع ومن ثم التوجه الى مكتبه الخاص فيه بجبل الحسين، واكد يوسف ان المرحوم قبل دخوله الى مكتبه ذهب الى محل خاله الذي يتواجد بذات العمارة وجلس عنده قليلا ثم صعد الى مكتبه، وتابع يوسف حديثه في هذا الصباح كان المرحوم قد اخبرني بانه سيأتي لزيارتي في مكتبي في الساعة الثانية ظهرا، وانتظرته لغاية الساعة الثالثة ظهرا ولم يأت الى مكتبي، وانتظرته للساعة الخامسة عصرا وعندما لم يأت حسب الموعد المتفق عليه بيننا اتصلت به ولم يجب على الهاتف وقمت بارسال رساله له اطلب فيها حضوره الى منزلي واخبرته بان يأتي في اي وقت يريد، ولم اخذ بالاعتبار ان شقيقي مكروها حصل له وكان ذلك بعيد عن تفكيري. لكن زوجته عندما تأخر قلقت عليه وزادها قلقا عندما وصلت الساعة التاسعة مساء ولم يأت لمنزله، واتصلت بي واخبرتني بان المرحوم لم يعد للمنزل وانها تتصل به مرارا وتكرارا ولم يجب على هاتفه، وطمأنت زوجة شقيقي واخبرتها انه من الممكن ان يكون مشغولا بشيء وانه سيعود بعد الانتهاء منه، وبعد اغلاقي الخط مع زوجة المرحوم، بدأ القلق والخوف ينتابني على شقيقي وحاولت مرارا الاتصال به ولكنه لم يجب على الهاتف وفي الساعة الثانية عشر ليلا بعد منتصف الليل اغلق هاتفه، واعتقدت ان شقيقي عاد لمنزله وكان تعبا لذلك اغلق هاتفه، واقنعت نفسي بذلك وعند صلاة الفجر خرجت لصلاة الفجر ولم اجد شقيقي في المسجد واستغربت لذلك لانه لم يتخلف يوما عن الصلاة في المسجد وخصوصا صلاة الفجر وعاودت الاتصال به لكن بقي خطه الهاتفي مغلق واتصلت بزوجته ووجدتها تبكي حرقة واخبرتني انه لم يعد للمنزل منذ خروجه ظهر يوم الخميس 18/9/2014 واتصلت بعدها في ابن شقيقتي وطلبت منه الحضور علي الفور للبحث عن شقيقي هشام، ومن ثم قمت بالاتصال على النجدة واخبرتهم باختفاء شقيقي وطلبوا مني الذهاب لاقرب مركز امني والتبليغ عن فقدانه وقمت بالتبليغ عن اختفاء المرحوم وبعدها ذهبنا للبحث عنه في المستشفيات منها المدينة الطبية، واثناء التفكير اين ذهب شقيقي توصلنا بانه من الممكن ان يكون في مكتبه وعندما ذهبنا الى مكتبه وجدنا السيارة واقفة بجانب العمارة وصعدنا الي مكتبه وطرقنا الباب لكن لم يفتح لنا الباب، واتصلت على الفور بشريكه واخبرته بان سيارة شقيقي موجودة امام العمارة التي يوجد فيها مكتبه ولم يفتح لنا الباب وحضر شريك شقييق على الفور ومعه المفتاح وفتح لنا باب المكتب. وقال يوسف لقد وجدناه في مكتبه في الساعة الحادية عشر والنصف صباح يوم الجمعة 19/9 عندما فتحنا باب مكتبه الخاص اصبنا بالصدمة غير مصدقين ما تراه اعيننا لقد كان شقيقي نائما على الاريكة والارجيلة بجانبه، والمسدس على الارض بجانبه وعندما اقتربت منه كان جسمه باردا جدا ويدل على وفاته منذ ساعات اثر طلق ناري اصاب منطقة الصدر. وقمنا بالاتصال بالجهات الامنية والتي حضرت على الفور وبعد المعاينة تبين ان المرحوم اطلق من مسدسه رصاصتين اصابت الاولى جدار المكتب والثانية اصابته بمنطقة الصدر وهذا ما اكده البحث الجنائى والطب الشرعي. وقال يوسف لقد نفى البحث الجنائي والطب الشرعي بان تكون حالة انتحار، وانما ان يكون هناك عبث بالسلاح. مضيفا في حديثه لقد ساءنا جدا موت المرحوم المفاجىء والاشاعات التي دارت حول وفاته بان المرحوم انتحر عند قيامه باطلاق النار علي رأسه، بينما شقيقي كانت اصابته بالصدر وليس كما روتها الاشاعات الاعلامية. وقال يوسف ان والدتي وزوجته بحالة نفسية سيئة بعد وفاة المرحوم لانه فارقنا بلا موعد مسبق وعندما سمعوا الاشاعات التي حاولت النيل بسمعته وسمعة عائلته مما زاد من جراحهم وحزنهم عليه وفي نهاية حديثه قال يوسف ان من اعظم الجرائم التي حذر منها كل من القرآن والسنة ترويج الشائعات والتي من شأنها هدم البيوت وما تحمله في طياتها من قتل معنوي لذوي المصاب.



عدد المشاهدات : (8817)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :