اربد : قتلت بدم بارد باربع رصاصات من زوجها امام اطفالها - صور


رم -
 فريال بلبيسي
القتل بدم بارد ظاهرة تكررت في مجتمعنا حيث بات يهدد الاسر الآمنة والتي فقدت جزءا من الامن المجتمعي التي اعتادت عليه سابقا ففي اول ايام عيد الفطر السعيد تبدلت فرحة عشيرة باكملها الى حزن شديد وغضب عارم جراء جريمة قتل ارتكبت بحق ابنتهم وهزت الرأي العام. الضحية شابة في الثلاثين من عمرها قتلت على يد زوجها ووالد اطفالها الثلاثة الذي اطلق عليها اربع رصاصات اردتها قتيلة وتركها غارقة بدمائها. حيث ما زال الغموض يكتنف الجريمة  وما زالت دوافعها مجهولة.
 التفاصيل
حسب تقرير الاجهزة الامنية ان سيدة ثلاثينية من عمرها قتلت بالرصاص على يد زوجها صباح عيد الفطر المبارك 28/7/2014 من يوم الاثنين في  مدينة اربد وقام الجاني بتسليم نفسه وتم نقل الجثة الى مركز الطب الشرعي وبين المصدر الامني ان دوافع الجريمة اثر خلافات شخصية بين الزوجين لم يكشف تفاصيلها. وعلى اثرها شهدت احدى بلدات الشمال في اربد اعمال شغب احتجاجا على مقتل المغدورة (ش.أ) على يد زوجها واغلق المحتجون الطريق المؤدي الى اربد بالحجارة والاطارات المشتعلة مطالبين باعدام الجاني فيما تواجدت الاجهزة الامنية وقوات الدرك بكثافة تحسبا لتطورات لا تحمد عقباها لكن الجهات المعنية تمكنت من اخذ عطوة عشائرية بين عشيرتي الجاني والمغدورة. وحسب رئيس البلدية قائد العطوة اشترطت العطوة اجلاء عم الجاني الى خارج اللواء والمطالبة باعدام الجاني وعدم توقيف محام له من قبل ذويه او عشيرته وعدم دخول عم الجاني البلدة وتم اعلام عشيرة الجاني بهذه العطوة. واكد متصرف اللواء ان الاحتجاجات التي عبر عنها بعض المحتجين في بداية الجريمة عقب اخذ العطوة العشائرية السيطرة عليها بفضل وعي ابناء عشيرة المجني عليها واهالي بلدتها من وجهاء ورئيس البلدية ممن قادوا جهود التهدئة بين المحتجين.
 الشاهد في بيت العزاء
قام فريق الشاهد بزيارة الى ذوي المغدورة للاطلاع على تفاصيل الجريمة حيث ما  زالت البلدة قد خيم عليها مظاهر الحزن جراء مقتل ابنتهم. وعند دخولنا منزل ذوي المغدورة وجدنا بان الوالدين ما زالا تحت وطأة الحزن الذي خيم على اجواء المنزل فهم غير مصدقين مقتل ابنتهم على يد زوجها الذي كان يحبها وكانت هي مثال الزوجة المطيعة والمخلصة. قال والد المغدورة ان ابنتي المرحومة تبلغ من العمر 33 عاما وهي ام لثلاثة ابناء الاول في الصف السادس ويبلغ من العمر 11 عاما واثنان  توأم يبلغان من العمر عشر سنوات وتعمل المرحومة مدرسة في وزارة التربية والتعليم وزوجها الجاني يعمل في احدى الاجهزة الامنية ويبلغ من العمر اربعين عاما. واضاف الوالد انه لغاية الان غير مصدق ان زوجها قتلها لاننا نعلم جيدا انهما زوجان سعيدان فابنتي لم تشتك منه ابدا والجميع يعلم انهم زوجان متفاهمان ولم يشتك احد منهم اي خلاف بينهما وهذا ما ازعجني واحزنني فانا لم افكر ابدا ان تكون نهاية ابنتي على هذا النحو على يد زوجها. واضاف يقول حتى هذه اللحظة لم تكشف التحقيقات الاسباب التي قام لاجلها بقتلها فلا يوجد سبب مقنع وهذا ما يحسرنا جميعا ولا اذكر اي معلومات سوى خلاف بسيط بينها وبين زوجها وبشكل مفاجىء في شهر رمضان وقمت بتهدئة الامور بينهما بنفس الوقت وهذا الخلاف الاول والاخير الذي اعلم به بينهما فهما كتومان لا يحبان افشاء اي مشاكل زوجية تحدث بينهما والمشكلة الوحيدة التي علمت بها لم يكن من قبل ابنتي وكان زوجها قد  اتصل بي واخبرني بالخلاف الذي وقع بينهما. واضاف يقول في صباح العيد ذهبت وابنائي ووالدة الضحية الى منزل المرحومة واستقبلتنا هي وزوجها بكل حفاوة وشاهدت الفرحة والسعادة في وجه ابنتي وزوجها واصر ان ننتظر للغداء وكان ملحا في طلبه لكنني اعتذرت بحجة ان الزيارات العديدة التي سنقوم بها في اول يوم العيد، وعند خروجها من منزل ابنتي قام زوجها بتوصيلنا وتوديعنا بحرارة حتى وصلنا للسيارة الخاصة بنا وبقي واقفا وقالت زوجتي له (دير بالك على بنتي) واجابها بقلبي وعيوني للابد. وصمت والد الضحية والدموع في عينيه وقال ان الجاني قال ابنتكم بعيوني ولم ندرك المخطط الذي رسمه بصمت لقتلها مضيفا مهما يكون السبب الذي بينهما هل يؤدي لقتلها، وتابع حديثه وبعدها تابعنا مسيرتنا بزيارة الاقارب  وبيوت بناتي شقيقاتها وعند عودتنا لبلدة الزمال قمت بالذهاب للمسجد من اجل صلاة المغرب وبعدها ذهبت الى منزل جاري لزيارته. وطلب ابنائي مفتاح السيارة من اجل الذهاب لزيارة صديق لهم في بلدة محاورة، وبعد اقل من نصف ساعة على ذهابهم قام احد ابنائي باخباري ان شقيقه اتصل به من الطب الشرعي واخبره ان اخته قتلها زوجها وذهبت على الفور غير مصدق ما اسمع الي الطب الشرعي ووجدت ابنتي ممدة على السرير في الطب الشرعي وكانت متوفاة وتابع والد الضحية اريد ان يخبرني القاتل لماذا قتلها وطالب الوالد باعدام القاتل وباسرع وقت. فهو قتلها وتركها غارقة بدمائها امام ابنائها الثلاث وبعد التأكد  من مقتلها قام باجلاء اهله بعد ان اخبرهم بانه قام بقتل زوجته ثم اخذ ابناؤه وتوجه الى ادارته بعد ان قام بتسليم ابنائه لحماية الاسرة واعترف بانه قام بقتل زوجته حيث قامت الادارة باخبار الاجهزة الامنية.
 الام
قالت ان القاتل لم يراع ام ابنائه وقام بقتلها بدون سبب وامام ابنائه الصغار الذين لا اعرف ماذا حصل لهم بعد مشاهدتهم مشهد مقتل والدتهم وطالبت باعدام الجاني امام الجميع. 
t2



عدد المشاهدات : (12484)

تعليقات القراء

ام عبود
الله أعلم شو القضية ،، لإنه في بداية الحوار أهلها يشكرون بالزوج وبعلاقته الجيدة مع زوجته وأهلها ، وإنهم يوم الحادث كان الزوجان سعيدان ،، ولكن للأسف في نهاية الحوار إنقلب أهل الضحية على زوجها ويطالبون بإعدامه ،، القضية غريبة نوعاً ما
21-10-2014 10:19 AM
تالا
لا يمكن ان يقتلها بدون سبب الا اذا كان فيه خلل عقلي
20-10-2014 03:49 PM
غريب
في بالموضوع سر غريب يبدو انه لا أحد يعرفه الا الجاني لاحول ولاقوه الا بالله العلي العظيم البنت مثل الورده الله يكون بعون الأطفال الثلاثه على رأي الناس هذا اخر زمن حسبنا الله ونعم الوكيل
20-10-2014 03:40 PM
حقيقة
رحم الله المتوفاة وصبر اهلها وشلت يدا زوجها لهذا الفعل الشنيع ومهما كان السبب لاتصل بالقتل يوم العيد وأمام اطفالها وبعد زيارة اهلها يوم الجريمة ووصلتهم له بها خيرا كمثل وداعة الذئب بالغنم
17-10-2014 03:54 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :