شادي الزيناتي
كنت اتمنى و انتظر من السادة اعضاء مجلس الامة ان يكونوا اكثر رجولة و اقداما و شجاعة بالدفاع عن قرارهم الذي استبسلوا في اقراره و تمريره تحت القبة .
قانون التقاعد المدني الذي اقره مجلس الامة و رده جلالة الملك ، الذي اصبح حديث الشارع الاردني ، مالبث الا ان تحول الى قنبلة موقوتة كادت لن تفجر الوضع السياسي و الشعبي في الاردن .
بداية الامر كان يجب على اعضاء مجلس الامة الذي صوتوا على القرار و هم اغلبية ان يدافعوا عن وجهات نظرهم و مقترحاتهم وان يبقوا و يثبتوا على مواقفهم ، التي ارى ان فيها جزء كبير من الصحة والقبول .
نعم نعي و نعلم تماما ان ههناك ما يزيد عن 30 مليونيرا تحت القبة ، لكن هناك عدد يفوقهم ممن لا يستطيع شراء سيارة !!
نعم ليس كل النواب فاسدون ، و ليس كلهم يمتلك شهادات علمية عالية تمكنه من العمل بعد النيابة في جامعة او مكان محترم يليق به كنائب سابق او زير سابق !
هناك من النواب من وصل للقبة مديونا و ربما لن تكفيه دورة نيابية لسداد دينه ، و يجب ان نضع في الحسبان وضع هذا النائب او ذاك الوزير بعد انتهاء فترة عمله العام .
لذلك كنت اتمنى على الناوب الموافقون على القرار الخروج على الشارع و شرح وجهة النظر للرأي العام والاسباب الموجبة التي دفعته للتصويت غير " الطمع " !
في المقابل رأينا عكس ما كان ، فبدأنا نسمع الجعجعة من هنا وهناك والانسلاخ من المواقف بتعبيرات لا يمكن قبولها كمصطلح المجلس تم خداعه و جُرّ و و و ...الخ .
بقي ان نتسائل من خلف هذه الهجمة المنظمة و التي تهدف الى النيل من مجلس الامة و اسقاطه تحت اي ظرف !
من دفع بمجلس الامة الى هذه الزاوية الضيقة جدا ، علما بان اجتماع كان قد عقد صباح يوم التصويت بين رئيسي السلطة التشريعية و رئيس الديوان الملكي !!
و لماذا يتم تسليط الضوء على المجلس دون الوزراء ، علما بان الوزير ان خرج من الحكومة وكان له يوم فقط .. يخرج بتقاعد بالالاف ..
ختاما ... ما زلت اصر على ان يمتلك مجلس الامة القوة والشجاعة و الدفاع عن قراره و عدم جعل الامر يبدو بأنهم موجهين و ليس لهم وزن او قيمة ، خاصة بعد تصريحات رئيس مجلس النواب الانشائية و التي برأيي أساءت للمجلس اكثر مما نفعته !
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |