الورقة النقاشية الخامسة: تحديات مطروحة واستجابات مرتقبة


رم - هبة العمري

لم يتوانى جلالة الملك عبدالله الثاني عن تأكيده على ضرورة استكمال مسيرته الاصلاحية باعتبارها أولى أولولياته التي ليست بالغريبه علىه، وذلك لاستكمال خططه التي تحمل انجازات مستقبلية هائلة ، تعزيزا لمسيرة الاردن وفق الاصلاحات المنهجية السليمة.
تحديات واسعة وخطيرة تخبطت بالظروف الاقليمية التي واجهت المملكة منذ سنوات وخاصة بعد الربيع العربي، وبالرغم من ذلك لم تشكل عائقا لتأجيل الاصلاح ، بل فتحت الباب على مصراعيه للوقوف والصمود والمواجهة مجددا ، حاملا جلالته أفكار ورؤى من شأنها النهوض في الاردن عبر التطور والتجديد والانفتاح نحو الديمقراطية التي ستدفعنا كمواطنين قراءة وتحليل الواقع بعمق.
مسارات متوازية اتخذها جلالة الملك عبدالله الثاني في خريطة طريقه للاصلاح ، وذلك لرسم تطلعات مستقبليه تكرس وتعزز الديمقراطية في المشاركة بصنع القرار وبناء تحد أفضل والمضي قدما بنهج حماية البلد من أي فوضى عارمة قد تتخلله لا قدر الله .
التحديث والتطوير والاصرار منظومة متكاملة ، المضي بهما من شأنه أن يوازن بين سرعة تحقيق الاصلاح والحفاظ على البلد آمنا مستقرا ، هذا ما تطلع اليه جلالته من خلال مجمل أوراقه النقاشية التي حملت عمقا في دلالتها وجزالتها وتشخيصها الواضح والتي كان هدفه منها الوصول لكافة شرائح المجتمع ، ومشاركة الاحزاب السياسية التي تمكنهم من تخطيط ورسم سياسات منطقية ترسخ النهج الديمرقاطي وتحدد ضوابطه ، وذلك لتمكين المواطن من صنع القرارات السياسيه والمحلية والاجتماعية وغيرها.
وعلى ضوء ذلك انطوت الورقة النقاشية الخامسة لجلالة الملك على عدة مضامين دعت الى وضع النقاط على الحروف، من خلال عدم التباطؤ عن المضي بالمسيرة الاصلاحية ،والسعي الى التقدم الذي يعتبر من ايجابيات الاصلاح المتدرج ، اضافة الى مفاهيم المواطنه التي بدورها تكون الركيزة الاساسية من ركائز العبور الى بر الامان ، ما تجعل من المواطن أن يلتف حول قيادته لتعدي الصعوبات والازمات والتوترات التي تؤدي للتباطؤ عن المضي بالمسيرة الاصلاحية .
وأخيرا مسؤولية الارتقاء بالديمقراطية والحوارات الوطنية والسياسية والحزبية هي مسؤوليتنا ، والتفكير في بناء مستقبل خالي من الفوضى أولى اهتماماتنا ، لدمج عناصر الثقة والأمن والأمان ، بالرغم من جميع الممارسات السلبية التي تدخل علينا عن طريق المجهول ، وما علينا بذلك الا التكاتف يدا بيدا لبناء اردن أقوى بقيادة هاشمية فذه تحت كنف جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.



عدد المشاهدات : (3725)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :