رم - - طالب عدد من أهالي بلدة الكرامة في لواء الشونة الجنوبية الجهات المعنية بحل جذري لظاهرة البيوت المهجورة في البلدة التي باتت مأوى ووكرا للخارجين على القانون وذوي الأسبقيات، ناهيك عن المكاره الصحية الناجمة عنها.

وقالوا ان هذه البيوت تهدد أمن وسلامة المارة خاصة في ساعات المساء، وأصبحت ملاذا آمنا، ومستقرا لعدد من المرضى النفسيين الذين لا يمكن التكهن بتصرفاتهم.

وقال رئيس نادي الكرامة الرياضي طـه التعمري، "ان بعض هؤلاء المرضى أو المختلين عقليا ألحقوا الأذى بالسكان المجاورين لهذه البيوت والمارة على حد سواء، مطالبا البلدية ولجنة الصحة والسلامة العامة بإغلاقها نهائيا لحين حضور أي من أصحابها".

وبين رئيس بلدية الكرامة الأسبق عبد الرؤوف أبو زعتر أن هذه القضية قائمة منذ سنوات طويلة، وأن أصحاب هذه البيوت تركوها وهاجروا إلى دول أخرى أو انهم فارقوا الحياة، مشيرا الى أنه تمت مناشدة أصحابها من خلال الصحف المحلية، وإخطارهم قضائيا لإزالتها أو إغلاقها، إلا أنه لم يراجع البلدية أي من أصحابها.

وأكد متصرف لواء الشونة الجنوبية رئيس لجنة الصحة والسلامة العامة، نوفان عوجان عزمه على تشكيل لجنة لحصر أعداد هذه البيوت، والبدء بالتحري عن مالكيها، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

من جانبه، أكد رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم فاهد العدوان عزم البلدية على ازالة هذه البيوت بعد مخاطبة الحاكم الإداري بصفته رئيسا للجنة الصحة والسلامة العامة.

وأضاف أنه تم حصر وتحديد مواقع البيوت للبحث عن مالكيها؛ ليتسنى إغلاقها، مبديا استعداد البلدية لإغلاق مداخل ومخارج هذه المباني على نفقتها، وتكبيد مالكيها نفقات إغلاقها في حال إيجاد آلية قانونية تتيح للبلدية القيام بذلك، منوها بأهمية تضافر كافة الجهود لحل هذه القضية.

وأكدت مصادر في مديرية شرطة غرب البلقاء أن المديرية لم تتلق أية شكاوى من أهالي البلدة بهذا الخصوص، وأنه سيتم الإيعاز للجهات الأمنية لتكثيف الرقابة على هذه البيوت، وسيتم مخاطبة الجهات المعنية، وخصوصا البلدية لإلزام أصحاب هذه البيوت بإغلاق مداخلها؛ للحيلولة دون دخولها أو استخدامها استخداما مخالفا للقوانين وأنظمة الصحة والسلامة العامة.

عدد المشاهدات : (2844)