رم - كتب- عبدالهادي راجي المجالي ( خاص وحصري )
إذا اقتربت منا داعش فستهزم , تريثوا قليلا أنا لست رومانسيا حالما أو مثاليا بل أتحدث بشكل واقعي مطلق ...وستسألونني لماذا ستهزم ؟..
أولا :- لأننا وطن لم نحكم إلا من ملوك ...إقرأوا التاريخ ..عن مملكة الأنباط عن المملكة المؤابية , عن العمونيين ..إقرأوا تاريخ الهاشمين ..شعب هذه الأرض لم يحكم من ظالم ولا مستبد ولا عسكري ولا مليشيا شعب هذه الأرض لم ولن يحكم إلا من الملوك ...وتلك خصلة تميز بها أهل الأرض الاردنية عن دون البشر .
ثانيا :- أجمل أغنية تراثية أردنية هي :- (يامرتكي ع السيف سيفك جرحني) ...نحن الوحيدون الذين ننتج في الأزمات الغرام ..من أي طينة جبلت يا هذا الشعب ؟ ....
في الخمسينيات من القرن المنصرم وحين كان المد القومي يهددنا , وكانت سوريا تتربص بنا أنتجنا أغنية :- ( شدوا على الركايب يا اخوان لا نتونى على بلاد الحبايب سوريا يا وطنا) ...في تلك الفترة أيضا وحين سال الدم الهاشمي وطهر تراب العراق ..بعد إنقلاب عبدالكريم قاسم ....أنتجنا :- ( يا مرحبا ويا هلا منين الركب من وين حيهم جنود الوطن حيهم جنود حسين ) ...واصل الأغنيه يعود للأربعينيات حين غادر الفرسان النشامى من جيشنا لنجدة عرش العراق في ثورة الكيلاني ...وكان العراقي يغني لهم :- (درب ببغداد التزم لزموه الخياله ربع الكفاف الحمر والعقل مياله ) ....
وأنظروا لبطلنا حابس المجالي ..ففي معركة باب الواد وحين كان الموت يحيط بالمكان تفتح الغرام في قلبه وأنشد على صوت البارود :-
والبارحه وأنا جالس رن الجرس يخطر الشونه
يا حابس قوم كلم الهاتف واسرارا بالقلب مكتومه .
الذين ينتجون الغرام في ساعات الحرب والصدام , يعيشون والذين ينتجون الخوف والتقوقع والقلق يهزمون ...ونحن أهل الغرام بإمتياز .
ثالثا :- نحن الشعب الوحيد في العالم الذي يقسم بصقر , (والغاليه) ..أما صقر فهو الإبن الأكبر , وأما الغالية فهي الوالدة ...ولا يوجد شعب في العالم يقسم بشيب الأم غيرنا ....ترى هل يوجد أغلى من الأم و الإبن؟ ... وحياتنا موزعة بين رضى الأم وبين تعليم صقر ورجولته ...ستهزم داعش لأن (صقر) ولد حرا وسيعيش حرا وسيموت أردنيا حرا ولأن الغالية كلنا نموت ولا أن يمس ظفر قدمها ...هذا الشعب العظيم في تكوينه الوجداني يؤمن أن الأم وطن وأن الإبن ذخيرة الحياة ..لهذا سندافع عنهم .
رابعا :- نحن أهل الصلابة ونحن الوحيدون الذين نطحن الصخر..أجدادنا الأنباط أنتجوا من الصخر حضارة , فالبتراء هي قصة إعجاز ...حتى في الطعام ...نحن الذين نذوب الجميد من حالة صلبة من صخر ونقدمه للضيوف والخلان ...ونحن الذين نسكن الجبال , راقبوا أهل عجلون والسلط والكرك ..راقبوا كيف امتطى هؤلاء الناس الجبال ..وخلقوا منها مدنا تستعصي على الزوال ..راقبوا أهل الصحراء ..كيف وحدوا بين الوريد ...والرمل وحولوا معان والمفرق ..إلى قصائد ومواويل غرام
خامسا :- نحن من العدم من شح الموارد , من أزمات المياه والطاقة أنتجنا أهم نظام تعليمي في العالم العربي , أنتجنا أكبر مؤسسات طبية ..شارع الخالدي وحده يتفوق بالكفاءات الطبية على العالم العربي مجتمعا ..وأنتجنا افضل شبكة طرق ....من العدم تفوقنا على عالم عربي مليء بالنفط والمال تفوقنا عليهم بالتعليم والصحة والتدريب ..والأمن ....من حقي أن أقول من اي طينة جبلت ياهذا الشعب ....؟
سادسا :- الأردن وحده الذي يجتمع فيه الفلسطيني والشيشاني والشركسي والبدوي واللاجيء والمسيحي والمسلم والعلماني واليساري ....الوحيد الذي يجتمع فيه الكل ....على عمان والوفاء لها , فقط يختلفون في أمر واحد هو الحب ..فالشركسي أسس مداميكها والبدوي حمى شوارعها واللاجيء ..هو الذي صان الذكريات فيها واليساري , هو الذي أنتج وعيها نحن نختلف في الغرام ...ومن هو أكثر واحد يعشقها ؟
سابعا :- داعش ليست وطنا , داعش لا تملك عمقا ..داعش لا تنتج الغرام مثلنا ...داعش ...ليست هي التي (ترتكي ع السيف ) مثلنا ...لهذا لا تخافوا منها ....وستهزم ...لو قاتلناها بالقلب وحده بالعيون وحدها ...بالشماغ المهدب , بصفيح المخيم ..بتراب الصحراء ووجدها ...ستهزم وتذكر يا هذا الشعب العظيم أنك لم تحكم إلا من الملوك فقط ..نحن أخلاقنا أخلاق الملوك ....وعشت يا شعبي حرا أبيا عظيما كبيرا متفردا
يمنع اعادة النشر بدون ذكر المصدر
والفاسدين اللي بنهبوا بهلبلد مصيرهم يوقعوا
داعش داهمت جنودا جوعى وعطشى في صحار ما بين سوريا والعراق عمقهم كله مآس لذا ليس هناك مقارنة ما بين اولئك وثبات قواتنا واجهزتنا الامنية .
لكن حبذا لو تطرقت قليلا لدواعش الفساد الذين نهشوا وينهشون جسد الاردن ولانه ان بقي على هذه الحال ستنهشه داعش ومن هم اسوأمنها.
بارك الله فيك يا ابن العم على هذا الكلام الرائع
ونحن الاردنيين جميعا فداء وطنا الاردن الغالي و فداء سيدنا و ملكنا ابوحسين حفظه الله و رعاه
الوطن مالوا ثمن لا داعش ولا غيرها يكسر أمانينا
الاردن أوضاعنا حبة من أمهاتنا وسؤ أليف جداًتنا الاردن مقولة المنية ولا الدنية
داعش عباره عن نمله لا يجوز التفكير فيها
الجيش العربي مهمتة اكبر من ابو داعش
كل التحية والاحترام والتقدير لجيشنا العربي
كل الحب والفداء لتراب الاردن
حفظ الله الاردن وشعبه