شادي الزيناتي



طالعنا جميعنا وتابعنا ما جرى الخميس الفائت ما نتج عن اجتماعات النواب متمثلة بلجنة التربية والنائب خليل عطية و احمد الجالودي بمجلس نقابة المعلمين .



و كم كنا مسرورين بالتوصل الى مسودة تفاهم ينتهي بها اضراب المعلمين ، حيث بدا التعاون موجودا بين الطرفين، وكل قام بالتصريح واعلان البيانات التي تنم عن ذلك الموقف الايجابي .



و ما زلنا في غمرة الترحيب بذلك الاتفاق ، حتى خرج علينا وزير التربية شاهرا سيفه متحديا النواب والمعلمين ، رافضا اي اتفاق قد حصل ، ليعلن ان الحكومة براء من ذلك الاتفاق .



المعلمون بدورهم ردوا ومن خلال مؤتمر صحفي لهم اليوم على كلام الوزير مشددين ومؤكدين تواصل اضرابهم، و داعين اولياء الامور عدم ارسال ابنائهم للمدارس يوم غد .محملين الحكومة و وزير التربية سبب التأزيم و افشال الوساطة النيابية .



النواب ما زالوا مصدومين من قرار الحكومة الذي جاء على لسان الذنيبات ، حيث عبر النائب بسام البطوش عضو لجنة التربية النيابية و رئيسها السابق عن ان التفاهمات التي توصلت لها لجنة التربية النيابية مع وفد نقابة المعلمين وستعرض على مركزية نقابة المعلمين السبت لاقرارها او رفضها وسارعت الحكومة ممثلة بوزير التربية الى رفضها كانت تشكل مخرجا مشرفا للجميع مشيرا الى ان من يرفضها من الحكومة أو النقابة يتحمل تبعات التأزيم !!


نائب رئيس لجنة التربية النيابية د.موسى ابو سويلم اكد لرم انه يدين قرار الوزير و تصريحاته و عدم اعطاء النواب فرصة كافية لحل الامور ، اضافة لادانته موقف النقابة الذي لم يقدر وساطة النواب و لم يعلقوا الاضراب ، مشيرا الى ان الامر قد دخلت فيه "الشخصنة " و " التحدي " ما بين الوزير والنقابة .


ابو سويلم بين لرم ان النواب سيقومون بطرح الثقة من وزير التربية والاطاحة به اذا شعروا بأنه يتعمد عرقلة الجهود التي يقومون بها ، موضحا انهم سيقومون بالاجتماع مع الكتل النيابية و رئيس المجلس يوم غد الاحد لوضعهم بصورة حيثيات الامر كاملا و محاولة الضغط على جميع الجهات لحل الازمة