نقابة المعلمين حردانة و الحكومة متجهمة


رم -

الدكتور موسى الحسامي العبادي


ان المعلمين و المعلمات هم مربو الاجيال رسالتهم رسالة خالدة تتحمل الكثير من الاعباء و الصعوبات شأنهم شأن اي موظف في مؤسسات الدولة يشكلون ما نسبته اكثرمن 54 % من القطاع العام لهم حقوق وعليهم واجبات في تأدية الرسالة التربوية و التعليمية ، وهم اليوم في اعتصامهم يقفون بين المطالبة بالحقوق ( المعروضة منذ عدة أشهر أمام الحكومة ) وتأدية الواجب المنوط بهم .

اضراب الهيئات الادارية و التدريسية في المدارس الحكومية تتجه نحو التوتر.والتصعيد في ظل غياب افاق بوادر التهدئة و الانفراج لاحتواء الازمة المتمثلة في جدولة الملفات المطروحة من قبل نقابة المعلميين ، فيها عدة مطالب عرضت امام الجهات المعنية بالنظر اليها لايجاد الحلول العادلة والمشروعة الكفيلة بتحقيق رضا جميع الاطراف ، ولاسيما ان اكثر المطالب تشريعية وادارية من شأنها المساهمة في اعادة الهيبة الى العملية التربوية و تحسين اداءها و مخرجاتها لا تكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة تثقل كاهل الموازنة و تزيد من صعوبة الاوضاع المالية والاقتصادية.

هل انتم اولى و اقرب الي تأدية الواجب ....؟؟

أم حقوقكم هي المطلب الاولى ...؟؟

نحن نرى و انتم تعلمون ان الدستور و القوانين و الانظمة والتعليمات السارية تضمن الحقوق وتطالب بتأدية الواجبات الموكلة اليكم ، فانتم تستحقون الكثير من التقدير والمكافئة مقابل ما تقدمونه من جهد صادق و ايمان منكم و إخلاصكم المتفاني في العطاء والعمل و تدريس و تعليم ابنائكم و بناتكم من الطلاب و الطالبات ، والمواطنين جميعا و اولياء الامور ليسوا اكثر منكم حرصا على رعاية التربية و التعليم من خلال ثمرة جهودكم و عطائكم الخير الذي الذي لا يقدر بثمن ، كما تعلمون و نعلم جميعا ان بلدنا بخير من خلال الايثار بتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة و التضحية في سبيل الاخرين ، وأنتم في تأدية الرسالة السامية لا تعرفون الكلل ولا الملل ، ونؤمن جميعا ان تعليق الدراسة في مدارس المملكة ليس المطلب الأجدر ولا المثل الأعلى الذي يسمو إليه أهل العلم وأنتم نواته و نبراصه ، فالتعليم و التربية والتوعية هو نهجكم الذي نجله و نقره وتهتدي به براعم الامة من الطلاب الصغار منذ نشأتهم الاولى من خلالكم يكبرون بعلمهم و معرفتهم التي تشكل نبراصا مضيء يستنير به المستقبل و يضيء لنا المسالك و الدوروب الصعبة ليسهل و ييسير المشوار في تذليل المصاعب والارباكات التي تعيق التقدم و يخفف من العبىء الثقيل عن كاهل الشعب و عن كل مؤسسات الدولة لتوفير حياة كريمة لكل مواطن ، ونعلم جميعا ان الدولة مثقلة بالديون و تسير على عكازة الفقر و تتوكأ عليها لاسباب كثيرة تعلمونها و نعلمها ، فعلينا ان نطلب المستطاع حتى نطاع و الذي لا يملك الشيء لا يعطيه.
فهل ميزانية الدولة تستطيع ان توفر المطلوب و هو ليس بالكثير....؟؟

وهل الوعود التي قطعتها الحكومة مرضية ..؟؟؟

المطلب الشعبي هو العودة الى العمل و تأدية الرسالة المقدسة باكمل وجه دون التفريط بالحقوق .
ان ايجاد حلول تحقق مطالب المعلمين و تنهي الاضراب لتتم مواصلة التعليم و البدء في الدوام المقرر حسب الخطة الفصلية للمدارس تعود بالفائدة على الطلبة وهم غالبا ما يكونوا الضحية بدفع الثمن نتيجة الاضرابات المتكررة التي ستؤثر على الطلاب تأثيرا سلبيا من جميع النواحي .

المطالب :

1- تعديل نظام الخدمة التعسفي.
2- تحسين خدمة التأمين الصحي.
3- احالة صندوق ضمان التربية لمكافحة الفساد.
4- اصدار تشريعات رادعة حول الاعتداء على المعلم.
5- اقرار علاوة الطبشورة.
6- اقرار نظام المؤسسات التعليمية الخاصة.

فالمعلم هو الأولى والأجدر بالوقوف في الغرفة الصفية ،والبدائل والحلول المطروحة عن المعلم غير صحيحة وغير مجدية و ليست في صالح اي طرف من الاطراف،لذلك نتأمل من الحكومة النظر في مطالب المعلمين بموضوعية و شفافية و نزاهة بالعمل على تحقيق المطالب بجدول زمني محدد يرضي جميع الاطراف و نخص منها جدولة القضايا المالية ، ونرجو من الجميع عدم التصلب والتزمت و الخندقة في المواقف .

والتجربة خير برهان و الصبر جميل وفقكم الله في مسعاكم بتلبية المطالب وتأدية الرسالة




عدد المشاهدات : (1741)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :