رم - بعد عرضها طوال شهر رمضان في فندق «كراون بلازا»، تنتقل اسرة مسرحية» وطن اف ام» بعروضها ابتداء من اول ايام عيد الفطر المبارك في مسرح «الكونكورد» مقابل وزارة الصناعة والتجارة. ويبدأ العرض عند الساعة الثامنة والنصف مساء.تدور احداث المسرحية في اطار كوميدي ساخر ناقد لاحوالنا المعيشية اليومية. مثل ارتفاع الاسعار والفساد والاصلاح. كما تتناول الهم القومي ومعاناة المواطن العربي اليومية. مع الاخذ بعين الاعتبار العوامل المشتركة لابناء العروبة.

هموم عربية
يجتمع في «مقهى العروبة»، مواطن سوري ومصري وعراقي،مع ان المكان في الاردن،بما يشير الى تواجد تعددية عربية في الاردن من لاجئين وعاملين. ويبدأ كل واحد منهم بتناول « الديمقراطية» كما هي بلاده. ففي العراق يتم «قتل» الممثلين. ويعاير زملاء» المقهى» المواطن الاردني بأن» المنسف» الذي يميز الاردنيين هو «تجميع اردني»،فالارز مصري، واللحم استرالي، والصنوبر ايراني». وهكذا. وفي مشهد آخر يأتي الحديث عن «الخصخصة» وهي «لازمة» في معظم المسرحيات الرمضانية الاردنية. فنسمع من ابطال» وطن اف ام» عن «خصخصة ستاد عمان الدولي» و»المدينة الطبية» و»الجامعة الاردنية» مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات سلبية على المواطن. ويتذكر ابطال العرض الرئيس الراحل صدام حسين،الذي كان يقدم للاردن النفط مجانا. وللمبالغة في السخرية يقترح احدهم وكحل لمشكلة المواصلات وارتفاع اسعار الوقود، شراء حمار «إشتري حمار بتوفر بنزين».
غزة
وفي مفارقة اجتماعية ياتي الحديث عن المرأة « اللبنانية» ويصفها بال»خوخة» بينما «السورية» «تفاحة» والمرأة الاردنية «حبّة جميد». وتحضر غزّة كحدث ساخن، وترد عبارة»حماس حررت غزة من اسرائيل ومن فتح. وتحضر نكبة فلسطين من خلال اداء الفنان عايد يانس لشخصية «السيدة فلسطين» ويحضر من الغيب «أبو عمّار» الذي يجسد شخصيته الفنان بكر الحراسيس متحسرا (ابو عمار) على حال الامة من بعد رحيله. ولكنه وبشكل ساخر يشكو من « القذافي» في الآخرة، يقول «ابو عمّار»: القذافي مغلبنا بيظل يسألنا من انتم». المسرحية تعتمد على المواقف السياسية المتغيرة اليومية في العالم العربي مما يعني اضافة فقرات في كل عرض اذا ما اقتضت الضرورة ذلك

عدد المشاهدات : (1724)