شهداء اليوم زرعوا بشهادتهم شهداء الغد


رم -


سمير وحيد الكيلاني

ان الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى يوما فلسطين فما ان يولد الطفل يؤذن في أذنيه الله اكبر الله اكبر وبعدها تبدأ أهازيج التغني بالوطن لذا فان الطفل الفلسطيني منذ ساعة ولادته يفتح عينيه ويسمع بأذنيه الله اكبر الله اكبر هذا النداء الالهي عنوان بدء معارك الاسلام وزفاف الشهداء انه النداء الذي يشحذ العزيمة ويعطي القوه والصبر على الألم وتحمل المصائب ان في هذا النداء روحانية عجيبه بقوتها غريبة بتأثيرها فما من شهيد يرتقي للسماء وينادي احد الجيران او الأقرباء الله اكبر الا وتجد المئات رغم القصف والغارات حوله يزفونه بتهليلة الله اكبر.
في هذا الجو الإيماني العميق بالتوحيد لله وفي حب الوطن ثار الشباب الفلسطيني على الظلم والتآمر وتدرب وتسلح وصنع المعجزات فهل يتصور أحد ان بلدا محاصرا إسرائيليا وعربيا يصنع الأسلحة المتقدمة كالصاروخ والطائرة بدون طيار هل تصور احدكم حجم الجهد والتعب والتضحيات بنقل آلاف الطنان من المتفجرات رغم مخاطرها خلال الإنفاق لان الأشقاء العرب يحرمون عليه الحركة فوق الارض.

ان الشعب في غزه رغم قلة الموارد وضعف الإمكانات المادية يقتطعون من قوت أولادهم ليبنوا قوتهم من اجل المطالبة بحقهم .
وبدأت المعارك في غزه التي تعودت على غزوات العدو كل سنتين او ثلاث لأنها تشعر ان الشباب المؤمن بالقطاع وفي كل فلسطين لن ينسى حقه المغتصب من ايدي شذاذ الآفاق ولإن الشعب الفلسطيني في غزة بالذات لا يخضع لحكم خارجي بل يحكمه أبناؤه البرره الذين لم يبخلوا يوما بدمائهم الطاهرة الزكيه ، ولأول مرة في تاريخ العروبة الحديث يسارع العدو لطلب وقف النار وترفض المقاومه إلا بعد تحقيق مطالبها برفع الحصار المفروض على مليوني مواطن تقريبا وباقي مطالبهم العادلة في الحياة الحرة الكريمه.
ان الشهداء الذين ارتقوا للعلى شهداء الحق والدين زرع كل منهم باستشهاده بذورا عده هم أبناؤه وإخوانه وأصدقاؤه ومعارفه وجيرانه وكل من شاهد تكريم الشهيد وسمع تهليل الله اكبر الله اكبر هذا النداء الالهي الجميل خلق بدل كل شهيد ارتقى عشرات غيره مرشحين للاستشهاد مستقبلا ما دامت القضية بدون حل .
لذا فإن حصاد شهداء اليوم هم شهداء الغد وان شهداء اليوم زرعوا معهم بذور شهداء الغد والرحمة لكل الشهداء




عدد المشاهدات : (1283)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :