زيد السوالقه

يغادرنا غدا شهر رمضان لتنتهي معه قصص الدراما العربية وفصولها التي تابعنا أحداثها بكل شغف والم , انتقدناها , وثَقناها , عشناها ولم نكن سوى "متفرجين" من خارج المسرح..! .

في المشهد العام كانت القضايا متشابهة ومتشابكة وباتت الدرما العربية اكثر من مفزعة وابطالها بعضهم احياء وكثير منهم اموات وتلونت الشاشة بالاحمر الذي طغى على كل الالوان.. وفي هذا العرض الموجز نستعرض ترتيب المسلسلات الدرامية التي شغلت المشاهدين واثارت اهتمامهم:
الدراما الفلسطينة احتلت المرتبه الاولى لهذا العام بـ مسلسل " غزة " والذي تدور أحداثه بـ "حي الشجاعية " .. اولى حلقاته بدأت باختطاف المقاومة الفلسطينية ثلاثة جنود اسرائيلين وقتلتهم , لتقوم بعدها اسرائيل بقصف " غزة " بشتى الوان الاسلحة وتتوالى الاحداث بسيناريو مدروس ومحكم ويساقط الابطال وتكون النتيجة استشهاد ( 1040 ) فلسطينيا " وجرح ( 5000 ) شخصا" بينهم اطفال ونساء وشيوخ.. هم ليسوا "كومبارس" بل هم اصحاب القصة.. او القضية وفي المشهد المقابل تدك كتائب القسام والتي يقودها " ابو عبيدة " تل أبيب بصواريخ تخلف ( 44 ) قتيلا" بين الجنود الاحتلال الاسرائيلي .

ومن المتوقع تمديد حلقات مسلسل " غزة " الى ما بعد العيد بسبب الاقبال الشديد عليه من قبل المتفرجين العرب , والذين اعتادوا مشاهدة مثل هذه الاحداث " القتل , التشريد , الصراخ , صوت القذائف والرصاص , الدماء , والتي يعشوها منذ عام 1990 والبداية كانت العراق .

اما الدراما السورية فقط تصدرت المرتبة الاولى لـ ( 4 ) اعوام بدأت تتراجع لتحتل المرتبه الثانية بـ مسلسلاتها الكثيرة التي نذكر منها مسلسل ( حمص ) , ( جبهة النصرة ) , (حلب ) , ( ريف دمشق ) , والعمل الاضخم كان ( مخيم الزعتري ) .

وفجر بطل المسلسلات السورية لهذا الموسم بشار الاسد قنبلة انتخابه رئيس " الحارة " لدورة جديد والحق الاضرار بإعدائه من الفرنجة والتتار مما دفعهم بالمحاولة بالتعبئه ضده وتجيش الدول العربية المجاورة له و " تطيريه " ولكن لم ينجحوا .

الدراما العراقية , تحتل المرتبة الثالثة لهذا الموسم بالرغم من محاولة المنتج الكبير لـ مسلسلاتها " المالكي " والذي انتج عدة اعمال منها مسلسل العشائر , انتخاب رئيس , والمسلسل الشهير داعش والذي مولته الشركة العملاقة الامريكية " اوبامكو " وتدور احداثه الساخنة بمنطقة الانبار . واخر اعمال " المالكي " مسلسل " المسيحية " وهذا العمل جديد وغير مألوف على الساحة العربية من حيث اعداد الممثلين والقصة .

الدراما المصرية تتراجع بشكل كبير لهذا الموسم والسبب تعطيلها من قبل المنتج الجديد " عبدالفتاح السيسي " والذي تنقصه الخبرة بـ انتاج اعمال تنافس الاعمال الفلسطينية والسورية والعمل الوحيد الذي انفرد به هو " الصمت حيال غزة " .

الدراما الليبية , توقفت بالرغم من محاولة شركة ( حفتر ) السينمائية الحاق بأخر الموسم بعمل ضعيف جدا" وهو " النفط لمين " بطولة المليشيات المسلحة .

الدراما الأردنية..على حالها اعمال قصيرة وسريعة ولا تتجاوز مدة المسلسل فيها النصف ساعة . وكانت الاعلى مشاهدة مسلسل ( الكالوتي ) , (الطيار الواقعه ) , ( الدرك ) .

الدراما التونسية , لا جديد .
الدراما اللبنانية , لا جديد .
الدراما اليمنية , بعض الاعمال لكنها ضعيفة جدا" .
جميع الدراما العربية يعود ريعها وارباحها الى الشركات العملاقة منها الأمريكية والبريطانية والروسية والفرنسية , والتي لا تفوت الفرصة بكل موسم لتكون الحاضر الاقوى لتنتج أعمال تشد المشاهد العربي وتعجبه بالرغم أن التمويل يقتصر على دول الخليج منها السعودية والقطرية والأمارتية والتي لاتحصل على اي ارباح وتكتفي بـ " الصيت " وهنا لا يسعنا سوى شكرها وعلى سبيل المثل " الصيت ولا الغنى " .


ماذا يحصل للعرب ولماذا يقتل البعض منهم الاخر ومن الذي ايقظ الفتنه بينهم بعد أن كان معظمهم يعيشوا بسلام , والى متى سوف تبقى على هذا الحال والى اين ؟ .

قيل للحبيب المصطفى رسولنا ومعلمنا وهو مودع .. ماذا تعهد إلينا؟ قال: " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد ... قال الشيخ الألباني : صحيح.