رم - أكد نائب مدير شرطة هندسة المتفجرات بوزارة الداخلية بغزة الرائد جهاد أبو مراد أن تقديرات فرق الوزارة حتى اللحظة تشير إلى أن أكثر من 10000 آلاف طن من المتفجرات تم اسقاطها على قطاع غزة منذ بداية العدوان الهمجي الصهيوني.
واضاف في تصريح بثه الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية أن قوات الاحتلال استخدمت في الآونة الأخيرة قذائف دخانية، تؤثر على التنفس وتشكل خطورة على حياة المصابين بالربو وضيق التنفس. وقال ابو مراد ان قوات الاحتلال استخدمت قنابل الفسفور بشكل محدود في عدة مناطق من قطاع غزة، بهدف اشعال الحرائق في منازل المواطنين واعطاء اشارة للمدفعية بتكثيف القصف على مناطق معينة.
كما لفت الرائد ابو مراد إلى أن المدفعية الحربية الاسرائيلية تستخدم قذائف حارقة لحرق الأراضي التي تشتبه بوجود ألغام وعبوات ناسفة فيها بهدف إذابة التوصيلات للعبوات الناسفة. وفي ذات السياق، بيّن الرائد أبو مراد أن البحرية الاسرائيلية تستخدم قذائف 120 ملم وصواريخ بحر_ بر شديدة الانفجار والتي تطلقها على شواطئ غزة وبعض الأهداف المدنية على الشواطئ. وأكد أن مدفعية الاحتلال المتمركزة شرق قطاع غزة تطلق قذائف دبابات من 120 ملم وقذائف «الابام» المحرمة دولياً تجاه منازل المواطنين. وقال أن قذائف الدبابات 120 ملم المتشظية والمسمارية تحتوي كل قذيفة منها على 3000 مسمار، تنتشر في كل الأنحاء بمجرد انفجارها مما يوقع عدد كبير من الاصابات في صفوف المواطنين.
الى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الهمجي الصهيوني على قطاع غزة الى 800 شهيد و5200 جريح نصفهم من الاطفال والنساء والمسنين، فيما ارتفع عدد صرعى جيش الاحتلال الى 47 جنديا و3 مستوطنين.
وتتواصل الجهود للتوصل الى اتفاق تهدئة بين اسرائيل وحماس والمقاومة الفلسطينية بينما دخل العدوان الصهيوني يومه السابع عشر، الا ان الغموض يعتري هذه التحركات الدبلوماسية للتوصل لتهدئة.
وتجددت الاشتباكات العنيفة أمس بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في حي الشجاعية ورفح وحي التفاح وخزاعة وومناطق اخرى في القطاع، وفقا للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي خلال تغطيتها المباشرة لاحداث العدوان الاسرائيلي على القطاع في يومه الـ17. واضافت القناة ان المستشفيات الاسرائيلية برزيلاي وبيلينسون وتل هالشومير، وسوروكا، ما زالت تستقبل دفعات جديدة من جنود الاحتلال الذين اصيبوا في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين شنيعتين امس الاولى في بلدة خزاعة والثانية باستهدافها بشكل مباشر مدرسة تابعة للاونروا في بيت حانون، الامر الذي ادى لاستشهاد عشرات الفلسطينيين من بينهم موظفين في الامم المتحدة اضافة الى اصابة اكثر من 300 فلسطيني.
وقالت مصادر مقربة من المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل إن نية المجلس تتجه نحو مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة وتوسيعها على مراحل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر القول إن المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم تفض إلى بلورة اقتراح جدي وعملي لوقف إطلاق النار. ونقل موقع القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي عن المصادر قولها إنها تستبعد إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اليومين المقبلين. وكانت الإذاعة نقلت عن «وزير إسرائيلي كبير» أن هناك مقترحا جديدا بوساطة وزير الخارجية الأمريكي وأمين عام الأمم المتحدة سيلقى موافقة إسرائيل وحماس. وانتهت فجر أمس جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وخصصت لمناقشة سير العملية العسكرية في قطاع غزة والجهود الرامية لوقف إطلاق النار. ولم يصدر أي بيان رسمي عن المجلس.
وواصلت المقاومة امس ضرب المدن والبلدات في فلسطين المحتلة بالصواريخ. فيما جرت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس وعلى حاجز قلنديا، وقامت سلطات الاحتلال باعتقال عشرات الفلسطينيين بينهم نساء. وفي تطور اخر نشرت القوات الصهيونية اعدادا كبيرة من جنودها في مدينة القدس حيث «عسكرت» المدينة ومنعت المصلين من احياء ليلة القدر. فيما تخشى اندلاع مواجهات اليوم بعد صلاة الجمعة الاخيرة من رمضان المبارك.(وكالات).

عدد المشاهدات : (3939)