مأمون قتل والسبب عشرون دينارا - صور


رم -
فريال البلبيسي
هي جرائم تقشعر لها الابدان عند سماعها، ابطالها اشخاص عاديون كان القدر يخفي لهم مصيرا غير متوقع، وقعوا تحت ظروف ورطتهم بقصد او دون قصد في  قتل ارواح بسبب تافه اعماه الغضب حينها واوقعوا انفسهم ليرتكبوا افظع الافعال في حق شخص كان امامهم والسبب لا يمكن وصفه سوى بالتافه. جريمة العدد تحمل كل معاني البشاعة حتي ان الكلمات تعجز عن وصفها، ظهر يوم الاحد لم يكن يوما عاديا لدى اصحاب محال منطقة المشيرفة فهو يوم لم ينسى ابدا لانهم ذهلوا وصعقوا من منظر لم يغيب عن اذهانهم هذه الجريمة التي تابعتها الشاهد تدور احداثها في منطقة المشيرفة الرصيفة.  
الحادثة
قتل ظهر  الاحد 18/5/2014 موظف يعمل في منجرة على يد حدث 17 عاما يعمل معه في المنجرة. حيث قام الحدث بالترصد للموظف الذي يعمل معه وقام بطعنه في ظهره اثر خلافات وقعت بين الجاني والمجني عليه واكدت الاجهزة الامنية ان المغدور اسعف الى مستشفى الامير فيصل بالرصيفة الا انه فارق الحياة قبل وصوله الي المستشفى. الشاهد ذهبت الى مكان الحادث والتقت اصحاب المحال التجارية وكان ل (الشاهد) معهم هذه اللقاءات العديد من الزملاء الذين كانوا يعرفون المغدور حيث قال محمد حنفيه وهو جار له في المحل انني اعرف المغدور منذ سنوات عديدة وهو يعمل في منجرة راجح السوالمة منذ اكثر من عشرة اعوام المغدور كان محبوبا لدى الجميع وكان في كل صباح يقوم بالسلام علينا قبل دخولهم المنجرة وكان المرحوم يعمل عنده اكثر من عامل بالمنجرة وكان الجاني ايضا يعمل في المنجرة من اشهر قليلة فقط. وقال جيران المغدور بالعمل وهم من المقربين للمغدور ويقضون معه ساعات طويلة كل يوم. اكدوا ان الجريمة كانت بسبب ان الجاني كان يريد (سلفة) مبلغ مالي من راتبه وان صاحب المنجرة قد اعطى للمغدور اجور  الموظفين العاملين في المنجرة من اجل اعطائهم اياها الا ان الجاني لم يستلم اي مبلغ ورفض المجني عليه اعطاءه مبلغ عشرين دينارا كان قد طلبها منه. هذه الجريمة تضاربت فيها اقوال عديدة حول اسبابها التي ما زالت مبهمة. الجاني اعترف بجريمته عند المركز الامني وكان اعترافه مغايرا لاقوال ذويه عند العطوة حيث قام المغدور باعطاء عمال المنجرة مبالغ مالية ولم يعط الجاني (ولدهم) اي مبلغ وعندما طلب الجاني منه مبلغا ماليا وقيمته عشرون دينارا رفض المغدور طلب الجاني وبطريقة استغزازية.  
الحادثة
وفي يوم الحادثة كان مأمون محمد سعيد الدين 42 عاما يقوم بعمله المعتاد في المنجرة وقام الجاني 17 عاما باستفزاز المغدور وهو يطلب المال منه مما اثار حفيظة المغدور رافضا اعطاء الجاني اي مبلغ وخرج الجاني من المنجرة غاضبا وهو يبكي حسب ما شاهده الشهود المجاورون وعاد الجاني بعد فترة قصيرة وهو يحمل بيده سكينة كبيرة كان قد احضرها من المنزل وترصد المغدور ودخل من باب اخر لم يره احد وقام بطعن المغدور بالسكين بظهره حيث غرست السكينة في ظهر المغدور وفر هاربا من موقع الحادثة، وقام جار المغدور في المحل في هذه الاثناء كنت اعمل في منجرتي وسمعت صراخ المغدور وهو يخرج من محله وما زالت السكينة مغروسة في ظهره وكان يقول اسعفوني عبدالله طعنني واضاف حنفية لقد صعق جميع المتواجدين بالمحال القريبة من منجرة المغدور وقمت باسعافه مع جار لي بالمحل وذهبنا الى مستشفى الامير فيصل بسيارتي وفي الطريق توفي المرحوم الله يرحمه. واكد حنفيه ان الجميع اصيب بالذهول والحزن على مقتله من قبل حدث صغير اهوج.  
في بيت العزاء
وذهبنا الى منزل المغدور في منطقة المشيرفة والتقينا ابراهيم شقيق المغدور حيث اكد لنا ان والد المغدور اصيب بحالة حزن شديدة وهو يرفض ان يقابل احدا وكذلك زوجته التي تعيش مأساة الحزن الشديد لان المغدور تركها ورحل تاركا ثلاثة اطفال صغار.  
شقيق المغدور
قال ابراهيم ان شقيقي طباعه جميلة فهو مرح جدا ويحب عائلته و كان من طباعه ان يدخل المحال المجاورة لمحله الذي يعمل فيه من اجل ان يسلم عليهم وكان يحب عمله جدا ويعمل اكثر من 16 ساعة يوميا وكان صاحب المحل يحبه جدا وقد اعطى جميع المسؤوليات له وكان لا يأتي للمحل الا نادرا وشقيقي يعمل في المنجرة اكثر من عشر سنوات واكد ابراهيم ان ما حدث مع المرحوم لم نفكر فيه يوما لان عائلتنا لا تحب الاذى لاحد فنحن عائلة مسالمة جدا.  
كيفية معرفة مقتل ولدهم
قال ابراهيم في الساعة الواحدة ظهرا اتصل زوج ابنتي عادل واخبرني بان مأمون قتل من احد العمال بالمنجرة وهو الان في المستشفى وذهبت على الفور ووجدت جميع شباب العائلة والاقارب واصدقاءه متواجدين في المستشفى وعلمت انه وصل المستشفى متوفيا وتم اخذ عطوة امنية من قبل الجهات الامنية.  
اقوال الجاني
قال ابراهيم ان الجاني عندما تم التحقيق معه قال ان المغدور شتمه وتلفظ بالفاظ نابيه على الجاني مما اهانه واغضبه حيث خرج من المنجرة غاضبا وهو يبكي مما سمعه من المغدور وذهب للمنزل واحضر سكينا ودخل المنجرة دون ان يراه المغدور وقام بطعنه في منطقة الظهر وفر هاربا وقال ابراهيم اما اهل الجاني قالوا لاهل الخير الذين حضروا من اجل الاصلاح وتم اخذ عطوة اعتراف من قبل الوجهاء والشيوخ الذين حضروا لاهل المغدور بان المغدور لم يعط الجاني المبلغ المتبقي عليه في العمل وهذا المبلغ عشرون دينارا. واضاف ابراهيم هل هذا المبلغ يقتل رجلا بالرغم ان صاحب المنجرة قال لذوي المغدور بان القاتل لا يوجد له في ذمة المحل اي مبالغ يطالب فيها المغدور. وقال ابراهيم لقد ذهب المرحوم ضحية شاب ارعن مستهتر قام بقتل شقيقي بدم بارد لقد قتل وترك اطفالا صغارا بدون معيل. وطالب ابراهيم وعائلته اعدام الجاني المستهتر فهم لم يرضوا باقل من الاعدام. 
58752



عدد المشاهدات : (6994)

تعليقات القراء

مستفز
من سياق القصة يبدو ان المجني عليه مستفز وانه تلاعب في مال الجاني وتعامل معه باحتقار واستفزاز مما ادى الى ان يخسر حياته ثمنا لمواقفه. المال والتعب تعادل الروح والي بده يوكل تعب ولاد الناس وعرقهم بدهم يطلعوا بروحه
27-07-2014 10:44 AM
محامي
حدث تحت الثامنة عشرسنة لا ينفذ حكم الاعدام به حسب القانون
25-07-2014 03:24 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :