بلدية الريان تحذر ملاك المعارض من وضع السيارات بالشارع


رم - حذر قسم الرقابة العامة بإدارة الرقابة البلدية فى بلدية الريان، معارض السيارات من وضع سياراتهم المعروضة للبيع على أبواب معارضهم فى الشارع، وطالبتهم باحترام وتطبيق القانون رقم (1) لسنة 2012م، بشأن تنظيم ومراقبة وضع الإعلانات واللوائح التنفيذية والقرارات المنفذة له.


وأبلغت ملاك معارض السيارات على طريق سلوى فى إخطار وصل جميع ملاك المعارض الأسبوع المنصرم، أبلغتهم بضرورة رفع السيارات المعروضة أمام معارضهم فى فترة لا تتجاوز أسبوعاً ومراجعتها، وحذرت من غرامة قدرها 10 آلاف ريال على كل سيارة يتم عرضها خارج أبواب المعرض.


البحث عن أماكن بديلة


من جانبهم أبدى ملاك المعارض استياءهم جراء عدم منحهم مهلة كافية للبحث عن أماكن بديلة تتسع لأكبر عدد من سيارات عملائهم، مشيرين إلى أن عشرات المعارض لا تتسع لأكثر من 3 سيارات، وهو ما ينذر بإغلاق هذه المعارض التي تعتمد على المساحات الفضاء أمام أبوابها لعرض سياراتهم للبيع، موضحين أنهم سددوا مقدمات ويسددون شهرياً إيجارات تقدر بعشرات الآلاف من الريالات، وأن حرمانهم من عرض السيارات على أبواب معارضهم سيؤدى إلى تعرضهم لخسائر تقدر بنسبة 50 % من أرباحهم الشهرية، وهو ما قد يفرض عليهم زيادة نسبة عمولتهم من 2،5 % إلى 15 % للوفاء بالتزاماتهم التي لا تقل عن 50 و60 ألف ريال شهرياً، محذرين من أن تطبيق القانون عليهم بهذا الشكل يقضى على مستقبل عدد كبير من الشباب ملاك المعارض ويهدد بتشريدهم، وينذر بارتفاع جنوني فى الإيجارات على المساحات الكبيرة فى الفترة المقبلة، مقترحين إنشاء سوق متكامل للسيارات بدعم من الدولة أو رجال الأعمال، تتوافر فيه كافة المتطلبات من فحص فني ومرور ومغاسل للسيارات وكافيتريات وغيرها من الخدمات.


إزالة المخالفات


يقول مالك معرض سيارات على طريق سلوى لـ "الشرق": لقد تسلمنا إخطارات من بلدية الريان تحذرنا فيه من مخالفتنا للقانون رقم (1) لسنة 2012م، بشأن تنظيم ومراقبة وضع الإعلانات واللوائح التنفيذية والقرارات المنفذة له، وأن علينا إزالة المخالفات المتعلقة بالسيارات المعروضة للبيع على أبواب معارضنا، وعندما توجهنا إلى بلدية الريان أبلغونا بأن تطبيق القانون سيكون بشكل صارم فى الفترة المقبلة، وان غرامة 10 آلاف ريال على كل سيارة يتم عرضها على أبواب معارضنا وبالشارع ستكون فى انتظارنا حال مخالفتنا، وعليه قمنا برفع السيارات من على أبواب معارضنا، مشيراً إلى أن المشكلة كبيرة جداً بالنسبة لعشرات المعارض، منوهاً إلى أن هذه المعارض لا تتسع لأكثر من سيارتين أو ثلاث، وهو ما ينذر بإغلاقها فى الفترة القادمة.


احترام القانون


وأشار مالك المعرض إلى أن المشكلة ليست مع تطبيق القانون، فالجميع يحترم ويقدر كل جهة تعمل على تطبيق القوانين، وأضاف: كان يتوجب على الجهات المختصة منحنا مهلة كافية لعدة أشهر، للبحث عن معارض بديلة تتسع للسيارات المعروضة للبيع لصالح عملائنا، مشيراً إلى أن مثل هذا الأمر سوف يؤدى إلى ارتفاع جنوني فى أسعار المعارض والمحلات ذات المساحات الكبيرة فى الفترة القادمة، موضحاً أن الجميع يحترم القانون ويتمنى تطبيقه بشكل كامل، إلا أن الأمر يحتاج إلى بحث السبل التي تضمن تحقيق المصلحة العامة للجميع، وقال: نعمل جميعاً تحت مظلة القانون وسددنا مقدمات ونسدد إيجارات شهرية خيالية، وحصلنا على تراخيص وعلينا التزامات شهرية لا تقل عن 50 و60 ألف ريال، وتطبيق هذا القانون بهذا الشكل سيقضى على 50 % من أرباحنا الشهرية، بسبب محدودية السيارات التي سيتم عرضها داخل المعارض.


تحديات عديدة


وأوضح مالك إحدى المعارض أن ملاك معارض السيارات يواجهون العديد من التحديات التي تهدد مشاريعهم بالخطر، منها تجار السيارات المنافسون لهم من خلف شاشات الكمبيوتر، والإيجارات التي يزيدها الملاك على المستأجرين بصورة تكاد تكون سنوية وبنسب متفاوتة، وغيرها من التحديات الأخرى، ورغم هذا مازالت المعارض تعمل فى ظل مثل هذه التحديات، لتواجه تحديا من نوع أخر يهدد بالقضاء على العشرات منها وهو عدم عرض السيارات على أبواب معارضهم، منوهاً إلى أن بعض المعارض قد تكون سبباً فى تشويه طريق سلوى أو تسبب عشوائية من أمامها وتغلق الطريق وغير ذلك، إلا أن الأمر يحتاج إلى تطبيق روح القانون على الملتزمين من المعارض وخاصة تلك التي لا تسبب أي أذى على الطريق من أمامها.


سوق متكامل


وأشار المالك إلى أن تطبيق القانون عليهم بهذا الشكل يقضى على مستقبل عدد كبير من الشباب ملاك المعارض ويهدد بتشريدهم، وينذر بارتفاع جنوني فى الإيجارات على المساحات الكبيرة فى الفترة المقبلة، مقترحاً إنشاء سوق متكامل للسيارات بدعم من الدولة أو رجال الأعمال أو إحدى الشركات الكبرى، على أن تتوافر فيه كافة المتطلبات من فحص فني ومرور ومغاسل للسيارات وكافيتريات وغيرها من الخدمات، موضحاً أن ملاك المعارض هم أول من لا يريدون عرض سياراتهم خارج معارضهم، منوهاً إلى أنه كأحد التجار اضطر إلى شراء سيارات جديدة لعملاء لديه بعد تعرض سياراتهم على باب معرضه لحادث مجهول ليلاً، مؤكداً أن إنشاء سوق يحمى التجار وملاك المعارض من جشع بعض المؤجرين الذين يتلاعبون بالإيجارات دورياً، وأن هذا السوق المدعوم بإيجارات مناسبة ومعتدلة سوف ينعش سوق السيارات ويخفف من الزحام على المرور ومراكز الفحص الفني وسيعود بالنفع على المستهلكين من عملائهم البائعين والمشترين.



عدد المشاهدات : (7901)

تعليقات القراء

سفيان
ممكن اعرف احنا في الاردن ايش بعنينا هذا الخبر
22-07-2014 03:27 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :