رم - د.عصام الغزاوي
ليس من الضرورة أن تعمل في وطنك لتكون مخلصاً بالعمل ، الإخلاص في العمل هي قضية مبدأ وعقيدة لا يتخلى عنها الإنسان بتغيير المكان ،
مرت بخاطري هذه الأفكار قبل شهرين وأنا أستقبل في مكتبي عميد عمال الوطن العاملين في بلدية الرصيفة عبد المعز بدر مشرف ( أبو أحمد ) من رعايا مصر الحبيبة يعمل في بلدية الرصيفة من عام ١٩٧٥ عندما كان المرحوم شمس الدين جرندوقة رئيساً للبلدية ،وعندما كانت البلدية في مبناها القديم في شارع صلاح الدين / حي الحسين ، وأمضى حوالي أربعون عاماً متواصلة من عمره في خدمة أهالي المدينة التي أحبها فبادله أهلها الحب بالحب .
أجلسته الى جانبي وتبادلت معه الأحاديث عن الذكريات القديمة وبدايات عمله في البلدية ، وسألته عن أسرته وأحوال عائلته وشكى لي من وضعه الصحي حيث ينوي إجراء عملية لعينيه فهو من مواليد عام ١٩٤٧ ،
لقد شعرت صباح هذا اليوم بالسعادة الغامرة وأنا أشاهد أبو أحمد وقد عاد من مصر الى وطنه الثاني الأردن سليماً معافى بعد أن أجرى العملية الجراحية في عينيه ، وهو في صحة جيدة ومعنويات عالية وقد باشر عمله في البلدية بكل همة ونشاط .
تحية إعزاز وإكبار بإسمكم مواطني الرصيفة لعامل الوطن الوافد عبد المعز بدر الذي أفتخر به وبصداقته وصدقه وإخلاصه في العمل وسأقترح على المجلس البلدي تكريمه وإعطائه المواطنة الفخرية وهو يستحقها ، لقد قضى سنوات من عمره بيننا أكثر من السنوات التي قضاها بين أهله ومواطنيه. أدعو الله تعالى له بدوام الصحة والعافية وبطول العمر .
شكراً لك يا أبو أحمد .