قوات الاحتلال ومتطرفون يهود يقتحمون «الأقصى»


رم - اقتحمت الوحدات الخاصة بعد ظهر امس المسجد الأقصى المبارك، واعتدت بالضرب على المرابطين خلال تصديهم ودفاعهم عن المسجد الأقصى.
واوضح حراس المسجد الأقصى المبارك ان 33 متطرفا اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، وأثناء جولتهم في ساحاته عند المسجد القبلي تعالت أصوات المرابطين بالتكبير، فاقتحمت القوات الخاصة المسجد وحاصرت المرابطين واعتدت عليهم بالضرب بالهراوات مما تسبب في جرح ثلاث نساء وسقوط مسن عن مسطبة باب السلسلة واصابته بجروح .
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اضطرت لإخراج المتطرفين من باب السلسلة، دون السماح لهم بإكمال جولتهم في الأقصى.
واستنكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها امس حملة التحريض المنظمة التي يقودها أعضاء في الكنيست الاسرائيلي بحق المسجد الاقصى والمصلين فيه ، وتتلخص حملة التحريض بتصريحات مسمومة لمسؤولين سياسيين مثل موشي فيجيلن نائب رئيس الكنيست وميري ريغف رئيسة لجنة الداخلية وعضو الكنيست دافيد تسور رئيس المفوضية المكلفة بترتيب اقتحامات وصلوات اليهود في المسجد الاقصى ويسرائيل كاتس وزير المواصلات .
واعتبرت المؤسسة التصريحات القديمة الجديدة أنها تأكيد على توحيد خطاب الاحتلال والمؤسسة الاسرائيلية بكافة أذرعها والذي يشير الى النيل من المسجد الاقصى والمضي قدما نحو تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود ومن ثم بسط السيطرة الاسرائيلية عليه كما صرح بذلك مرارا نائب رئيس الكنيست المتطرف موشي فيجيلن .
وجددت مؤسسة الاقصى تأكيدها بان المسجد الاقصى بكامل مساحته ومصلياته وجدرانه حق خالص للمسلمين وحدهم ، وليس لليهود ذرة تراب واحدة فيه ، وأشارت الى أن الرباط الدائم والتواجد المستمر في المسجد الاقصى أثبت نجاحه وأتى أكله في حماية المسجد ودحر انتهاكات المستوطنين ودَنَسَهُم عنه.
من ناحيته وجه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عدة رسائل توضيحية إلى مؤسسات عربية ودولية حول الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى.
وقال المالكي «لقد ارسلت رسائل الى كل من امين عام جامعة الدول العربية وامين عام منظمة التعاون الاسلامي وأمين عام الامم المتحدة ومدير عام مجلس حقوق الإنسان في جنيف بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى وخطورة ذلك اضافة للإجراءات المهينة التي فرضتها سلطات الاحتلال امام احتفالات عيد الفصح لدى مسيحيي فلسطين في كنيسة القيامة في القدس المحتلة».
وطالب المالكي في رسائله الجميع بالتدخل المباشر عبر استعمال نفوذهم من جهة وتحديد شكل الخطوات المنوي اتخاذها من قبلهم لحماية حقوق الفلسطينيين في الصلاة بحرية في كل من الاقصى والقيامة، اضافة الى جاهزية الخارجية الفلسطينية للتعاون معهم في اية اجراءات او خطوات ينوون اتخاذها في هذا الصدد.
أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن إدانة القاهرة «اقتحام السلطات الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى، والاعتداء على مجموعة من المصلين ومنعهم من الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الفجر ومحاصرتهم مما أسفر عن إصابة بعضهم».
وقال المتحدث في بيان صحفي امس إن «استمرار هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى وعلى المصلين يشكل استفزازاً لا يمكن القبول به لمشاعر الملايين من المسلمين».



عدد المشاهدات : (1175)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :