استقرت اسعار النفط أمس قرب أعلى مستوياتها المسجلة خلال الشهر ونصف الماضي، فيما تراجع الذهب ليستقر فوق 1290 دولارا الأونصة، في حين اقترب اليورو من أقل مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار.

النفط
استقر مزيج برنت الخام قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع متجاوزا 110 دولارات للبرميل أمس بفعل مخاوف من انهيار اتفاق لتهدئة التوترات في أوكرانيا غير أن توقعات بزيادة مخزونات الخام الأمريكية أثرت على الأسعار.
وقال مسؤولون أوروبيون وامريكيون إنهم سيحملون موسكو المسؤولية وسيفرضون عقوبات اقتصادية جديدة إذا لم ينسحب انفصاليون من مبان حكومية يحتلونها في عدة أماكن بشرق أوكرانيا.
ورغم أن المنطقة لا تؤثر على إمدادات النفط العالمية إلا أن المستثمرين يخشون تفاقم التوترات بين روسيا والغرب مما يقود لاضطراب الأسواق.
ونزل سعر مزيج برنت 13 سنتا إلى 109.82 دولار للبرميل قريبا من أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي لامسه الأسبوع الماضي، ونزل الخام الامريكي 20 سنتا إلى 104.17 دولار.
وقال تيتسو اموري مدير صندوق للسلع الأولية في استماكس انفستمنت «فقد السوق قوة الدفع قليلا ولكنه متماسك بصفة عامة. من الصعب تكوين مراكز لأن العوامل التي تؤثر على الأسعار قائمة ويريد المتعاملون رؤية عوامل جديدة. ننتظر بيانات المخزون الامريكي

المعادن الثمينة
تراجع الذهب أمس بعدما انخفض لثلاثة أيام متتالية حيث ساهم هبوط الدولار في تخفيف بعض الضغوط عن المعدن النفيس وذلك رغم استمرار تخارج الصناديق المدعومة بالذهب مما قلص احتمالات تحقيق مكاسب.
وهبطت أسعار الذهب لأدنى مستوياتها منذ أوائل نيسان عند 1281.40 دولار للأوقية يوم الإثنين بعدما ارتفعت لتتجاوز مستوى 1330 دولارا الذي سجلته منذ أسبوع في ظل مخاوف من مواجهة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا.
وبلغ الذهب في السوق الفورية 1291.70 دولار للأوقية بدون تغير يذكر عن أواخر الجلسة السابقة عند 1289.54 دولار. وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم حزيران 3.30 دولار إلى 1290.60 دولار.
وقال أندريه كريوشينكوف المحلل لدى في.تي.بي كابيتال «لا يزال الذهب يعاني من جني أرباح على نطاق محدود على خلفية تعافي الأسعار في أوائل نيسان. «من المنتظر أن يتماسك الذهب فوق مستوياته المنخفضة التي سجلها في أوائل نيسان في ظل بعض الدعم حول 1278-1280 دولارا.»
ويترقب المستثمرون الجولة التالية من بيانات اقتصادية في مطلع مايو آيار قبل تكوين مراكز مجددا.
وارتفعت الفضة 0.4 في المئة إلى 19.46 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.9 في المئة إلى 1404.90 دولار للأوقية.
وزاد البلاديوم 0.8 في المئة إلى 783.25 دولار للأوقية.

العملات الرئيسية
اقترب اليورو من أقل مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار أمس ونزل لأقل مستوياته في شهرين أمام الاسترليني وسط توقعات بأن يحاول البنك المركزي الأوروبي وقف أي مكاسب جديدة للعملة الموحدة وهو ما دفع المستثمرين إلى العزوف عن تداولها.
وفي الآونة الاخيرة أوضح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أن قوة اليورو قد تكون سببا يدفع البنك إلى تيسير السياسة النقدية. ومن المقرر أن يلقي دراجي كلمة مهمة في أمستردام يوم الخميس.
وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بنواه كور إن هناك متسعا لخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى أقل من 0.25 بالمئة وإن قوة اليورو قد تبقي معدل التضخم منخفضا جدا.
وذكر متعاملون أن من المستبعد أن يضعف اليورو كثيرا وسيظل يتحرك داخل نطاق معين لحين تحرك البنك المركزي الأوروبي.
ونزل اليورو لأقل مستوى في أسبوعين عند 1.3785 دولار في وقت سابق يوم الثلاثاء لكنه ارتفع قليلا إلى 1.3815 دولار في وقت لاحق وسط أحجام تداول ضعيفة إثر عودة المتعاملين من عطلة طويلة بمناسبة عيد القيامة.
وتراجع اليورو 0.1 بالمئة مقابل الاسترليني مسجلا 82.01 بنس وهو أقل مستوى منذ أواخر شباط.
واستقر الدولار أمام العملة اليابانية عند 102.575 ين بعد ارتفاعه إلى 102.73 ين وهو أعلى مستوى له منذ الثامن من نيسان. ونزل الين قليلا يوم الاثنين بعدما أظهرت بيانات تباطؤ نمو صادرات اليابان إلى أضعف مستوى في عام وهو ما يزيد الضغط على واضعي السياسات لضخ مزيد من أموال التحفيز.

أسواق المال العالمية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس لتعزز المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي مع صعود سهم شركة الأدوية البريطانية أسترا زينيكا بفعل محادثات اندماج واستحواذ.
وقفز سهم أسترا زينيكا 7.8 بالمئة بعد أن قالت صحيفة صنداي تايمز إن شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر فاتحت منافستها البريطانية بخصوص عرض استحواذ قيمته 60 مليار جنيه استرليني (101 مليار دولار).
وزاد سهم شركة الأدوية السويسرية نوفارتس أيضا بنسبة 2.5 بالمئة بعد الكشف عن خطط لتغيير هيكل أنشطتها من خلال مبادلة بعض الأصول مع جلاكسو سميث كلاين وبيع أنشطتها الخاصة بصحة الحيوان إلى ايلي ليلي في صفقات بمليارات الدولارات. وصعد سهم جلاكسو سميث كلاين 4.2 بالمئة.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 بالمئة إلى 1335.88 نقطة ليواصل مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي.
وفي أنحاء أوروبا زاد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 بالمئة عند الفتح بينما ارتفع مؤشرا كاك 40 الفرنسي و‭‭داكس الألماني 0.5‬‬ بالمئة.
فيما فتحت الأسهم الأمريكية على صعود أمس مدعومة بصفقات في قطاع الرعاية الصحية ونتائج مالية إيجابية ورفع سهما فيسبوك ونتفليكس مؤشر ناسداك.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 21.64 نقطة بما يعادل 0.13 بالمئة إلى 16470.89 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.66 نقطة أو 0.14 بالمئة مسجلا 1874.55 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 17.603 نقطة أو 0.43 بالمئة إلى 4139.149 نقطة
في حين هبطت الأسهم اليابانية أمس واخفقت في الحفاظ على مكاسبها المبكرة وسط جو الترقب لنتائج الشركات اليابانية والتوترات في أوكرانيا.
ونزل مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.9 بالمئة إلى 14388.77 نقطة وكان قد ارتفع في وقت سابق 0.6 بالمئة.
وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.8 بالمئة إلى 1162.50 نقطة رغم ان حجم التداول كان ثاني أقل مستوى منذ بداية العام.
ونزل المؤشر الجديد جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.7 بالمئة إلى 10579.99 نقطة.