الرحى تطحن الحبوب وتبوح بأسرارها للمرأة


رم -

تصوير حسن العلول

عرفت في تراثنا منذ فترة قديمة جداً، تعتبر من ضمن الأدوات المهمة لدى الأسرة الاردنية، وهي أداة يومية الاستعمال، وليست موسمية كما يتبادر لأذهان البعض، في الماضي كانت تتواجد في كل بيت، ولم تكن جداتنا وأمهاتنا يستطعن الاستغناء عنها، لكن مع التطور والحداثة لم يبق منها سوى ما ندر في بعض القرى.

تعتبر الرحى من الأدوات التي تستعملها المرأة منذ الصباح الباكر، فهي آلة بدائية من الحجر الخشن الثقيل، تُستعمل لجرش الحبوب وطحنها، وهي عبارة عن حجرين مستديرين يُركبُ أحدهما فوق الآخر، ويكون السفليّ منهما ثابتاً، بينما يتحرّك الحجر العلويّ حول محور خشبيّ أو معدنيّ تكون قاعدته مثبّتة في أسفل الحجر السفليّ، وعندما تدور حجر الرحى فإنها تمر فوق حبات القمح أو الشعير التي توضع من فتحة دائرية صغيرة في وسط الحجر العلوي، فتتكسر تلك الحبات شيئاً فشيئاً، كلما دار عليها حجر الرَّحَى حتى تصبح دقيقاً ناعماً.

لا يقتصر استعمال الرحى على عمل الدقيق فقط، بل يمكن أن يجرش عليها القمح لعمل الجريشة، وكذلك يجرش عليها حَبّ العدس البلديّ ليعمل منه عدساً مجروشاً يصنع منه طعاماً مختلفاً ويعتبر من ألذ الأطعمة وأشهاها.




عدد المشاهدات : (3274)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :