خالد طوقان: "النووي" .. أسفل قدميك!


رم - د وليد خالد ابو دلبوح
ان الطاقة النووية الفعلية التي تبحث عنها ... انت في الحقيقة واقف عليها... انظر أسفل قدميك ... ستجد "قنبلتين" نوويتين ... استثمرهما ... خير لك من اليورانيوم بكثير ... يا رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية!

لا أجد طاقة أنجع وأكبر فتكا وتأثيرا من الطاقة النوويه ... من طاقتي الشباب والتعليم ... اما الاولى فهي جدلية ... محدودة ... ومادية ... خيرها من شرها يبقى مجهول ... ويمكن التخلي عنها في ظرف ما ... وأما الثانية فهي ... دامغة ... متجددة... وأبدية وخيرها دائم موصول ومضمون ... ولا يمكن التخلي عنهما تحت اي ظرف او زمان. لقد حققتم قفزة نوعية في التعليم تشكرون عليها ... والان ننتظر منكم دورا هاما يشابة ما حققتموة ... في التعليم العالي!

لا يمكن ان ننعم يوما بتذوق اي من نعم انواع الطاقة والرخاء والازدهار ... طالما الشباب والتعليم لم ينعما بقدر من الاهمية والاحترام والتقدير! ليس من المعقول ان نطمح باليورانيوم والمفاعلات النووية وان نقفز الى ابعد من واقعنا باميال ... وحالنا في القطاع التعليمي لا يزال يعاني الأمرين!

الاصلاح يبدأ "بالتظيف" أولا!

نأمل من معاليكم أن يكون لكم بصمة نوعية في اصلاح التعليم العالي بغض النظر عن طبيعة المهام والسؤوليات الموكولة لكم في رئاسة مجلس أمناء الجامعة الاردنية. لا نأمل بادخال بسياسات نوعية جديدة ... بقدر ما نأمل في اعادة النظر في السياسات المتبعة ... فليس من المعقول وضع الطعام على صحن متسخ ... علينا التنظيف اولا ... ومن أهم ما يجب اتباعه ما يلي:

1. دعم البحث العلمي وذلك ليس بالضرورة بزيادة الانفاق العلمي ... بل والاهم ... الاطلاع على كيفية سير عمليات الترقيه ... بالقضاء على المحسوبية والمصالح والمنافع التي تخص فئة تتعاظم يوما بعد يوم
2. اعطاء الطلاب حقهم في التعبير والقدر الكافي من الاحترام وحريتهم في ابداء الرأي وفي التغيير ..
3. اعادة الهيبة لعضو هيئة التدريس من الملاحقة والعقاب والتصفية بسياسات مبطنة ... وتفيك الشبكات المستحدثة قريبا قبل فوات الاوان ... اذ ان الاداء التدريسي اصبح اليوم للاسف عنصرا مهملا الا اذا توافق مع "الولاء" لبعض الاشخاص المتحكمين في الجامعة!
4. العمل جديا على انهاء حالات الاقصاء والتهميش للثلة المتيزة
5. العمل بشكل فوري على اعداد لجان تعنى بالشؤون المالية والمصروفات .. والواردات المالية وكيف انفقت!
6. فتح ملفات الشكاوى سابقا واعداد لجاء تحقيق فيها من جديد وايضا في الاشخاص الذين "غيبوا" مظالم وشكاوى الطلاب.

ان الاداء العام في الجامعة الاردنية اليوم في تقهقر اليوم ... فلا يغرنك الارقام ان وجدت .. وانظر الى الواقع وسياسات الاستعلاء على الارض ... وقد حان الوقت لانقاذ ما يمكن انقاذه ... وابسط مثال على ذلك سيكون غدا .. ففي الوقت الذي تنوون فيه اليوم القيام بالقاء كلمة في كلية الدراسات الدولية ... هناك كتاب صدر باغلبية اعضاء هيئة اعضاء التدريس يرفع الى الرئاسة تشكو فيه ضيم يتعاظم من فترة طويله ... فشلت جميع محاولات الطلاب قبل الاساتذه سابقا في اسماع صوتهم والتأثير. فلا يغرنك عند زيارتك ...من يقفز امامك كثيرا ورجالات الفهلوة والتمثيل المصطنع...

الخاتمة: "فلتخسئ" جامعات هارفارد وكامبريدج ... وليحيا خريجو ما دون ذلك بكثير!


خوف وعلم لا يجتمعان ... وشلليلة ونمو لا يلتقيان ... ومحسوبية وازدهار معا لا يستويان ... حان الوقت لنقول كفففى .. لن نرضى نحن وطلابنا الى مزيد من التهميش ... والولوج بالتالي بالتعليم العالي الى الهاوية ... فقبل أن نتكلم عن "صناعة" الارقام والمصانع والمنشات ... علينا البدء وباخلاص الى صناعة الانسان اولا ... وعند صناعة الانسان يمكننا صناعة اي حلم نتمناه. لن نرضى المزايدة في الولاء والانتماء واستغلال اسم كلية الامير حسين بن عبدالله الثاني, كأداة للتخويف والتهميش, كون المعنيين محسوبون على مؤسسة الديوان.. وبالتالي تستطيع ان تفعل بالشباب والتعليم كما وكيفما شئت ... "كونك مدعوم من فوق"!!

حان الوقت لنقول كفى والف كفى ... وحان الوقت لان يستجاب لنا ... ولا يهمنا طبيعة صلة القرابه مهما كانت ومهما بلغت ... خاصة اذا كان هذا سيمس في الامن القومي التعليمي ... هذا ما كفله لنا الدستور .. هذا ما كفله لنا جلالة الملك ... ولنبدأ يد بيد ... من الان ... من هنا ... والله ولي التوفيق!



عدد المشاهدات : (2683)

تعليقات القراء

قارىء
الطاقة النووية الآمنة يجب ان تتزامن
مع مشاريع انتاجية ملائمة لكبرها ولا يجوز حرمان الوطن والمواطن من نفعها
21-04-2014 01:12 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :