الكباريتي: الحكومة ترتدي نظارة سوداء


رم -

خالد ابو الخير

اعتبر رئيس مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي أن الأردن أضاع فرصا كبيرة في التعامل مع أزمات المنطقة.

وبين الكباريتي في اجتماع الهيئة العامة لمساهمي البنك الذي عقد مساء الأحد أن الأردن محاط بحزام ناري ملتهب، ما يقتضي الرقي إلى مستوى التعامل معه.

ومن عادة رئيس الوزراء الذي غادر بشكل دراماتيكي في العام 1997، أن يتحدث برؤية ثاقبة عن أزمات البلد في مناسبات متباعدة تترك أثرا وجدالا لا يهدأ.

واستذكر الكباريتي أن الأردن لم يستفد من أزمات المنطقة؛ لغياب التخطيط والمبادرة، مذكراً بأن رؤوس الأموال التي هاجرت إلى الأردن عقب الأزمة اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي، والعراقية في أعقاب حرب 2003، لم تبق في الأردن لعدم استطاعة الحكومات استيعابها، فهاجرت مرة أخرى.

"لو نظرنا إلى حجم صادرات لبنان وتركيا عبر سوريا إلى دول الخليج العربي، وحجم الصادرات السورية إلى هذه الدول، والتي تقوفت بالطبع في أعقاب الأحداث التي تشهدها، لا بد أن نتساءل: لماذا لم يبذل جهد إضافي لتعويض ولو جزء منها عبر الصادرات الأردنية؟
وظهور "أبو عون" هو الثاني خلال أقل من أسبوع، عندما ظهر أول مرة إلى جانب صديقه ووزير الإعلام في حكومته، ونائب مدير مؤسسة كارنيجي مروان المعشر في منتدى شومان، الذي طرح فيه المعشر عددا من أفكاره التي تتصف بالدعوة للإصلاح والليبرالية. وعلى الرغم من أن الكباريتي لم يقل في المنتدى سوى نكتة عن المعشر، مكتفيا بتقديمه إلى الجمهور، ثارت الدنيا ولم تقعد.. وهوجم الرجلان اللذان يعرفان من أين يأتي الهجوم؟
وتابع الكباريتي: "لم أسمع بأي جهد معين مميز تجاه الاستفادة من هذه الفرص، ولم نستفد من هذا الواقع أبدا. داعيا الإعلاميين إلى تسليط الضوء على هذا الوضع".
ونوه الرجل الذي يتصف بالحصافة والدقة في التقييم، إلى "أن لبنان وسوريا وتركيا ومصر كانت دول جذب سياحي أيضا، فلماذا لم نحاول تعويض هذا الدور، ونستقبل سياحا أكثر من الخليج".
وانتقد الكباريتي ما أسماه تركيز الحكومة على لبس النظارة السوداء، والافتقار إلى نظرة شمولية للاستفادة من هذه الفرص المتاحة، قائلاً: "لم أجد أدنى تنسيق بين المؤسسات الحكومية بهذا الشأن".
وحين ثارت الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2007، كانت حكومة نادر الذهبي تعلن أن الأزمة لن تؤثر على الأردن، ويومها حذر الكباريتي مما أسماه شهوة الإنفاق عند الحكومات، وأصاب توقعه!
وانتقد الكباريتي ما أسماه الحديث عن تعافي الاقتصاد الذي يتردد على ألسن أعضاء الحكومة، قائلا: "التعافي يعني أن الاقتصاد مريض، لكني لم أر أي إجراء استثنائي للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي عدا العمل على زيادة الإيرادات الحكومية".




عدد المشاهدات : (3454)

تعليقات القراء

متابع
يعني لو كنت مكان الرئيس الحالي ماذا سوف تعمل ان متاكد سيكون نفس الذي يقوم به الرئيس الحالي ولكنك تقول ذلك لانك خارج العمل الحكومي لا اجد من كل التصريحات ما يخدم المواطن سوى للاستهلاك الاعلامي لا اكثر
21-04-2014 06:21 PM
طارق
على عهد حكومتك بدات الامور تصبح صعبة وسيئة وماذا قدمت للوطن؟ بكفينا تنظير .
21-04-2014 03:52 PM
بسام
لو وضعنا الكباريتي و المعشر في كفة ميزان
والحكومة الحالية برئيسها وكامل الطاقم الوزاري في الكفة الثانية
لرجحت كفة الكباريتي والمعشر
عقلان عن خمسين عقل
21-04-2014 02:21 PM
سطام الفايز
دولةابوعون رجل المهمات الصعبة والان الاردن بحاجتة كونةخبيرسياسي واقتصادي ولة علاقةمميزةمع دول الخليج فنتمنى عودتةلرئاسةالوزراءمع فريقة الاقتصادي
21-04-2014 02:11 PM
خذصك حكي
الله يرحم نظارتك يا ابو الرفع قبل الدفع
21-04-2014 11:39 AM
طاهر
اسعد الله صباحك سيدي ،
لم يطلب احد رأيك وانت متبرع ممتاز ولم ننسى من تم طرده من منصبه طردا . ذاكرتنا جيده واحتفظ بآرائك لنفسك ، واهتم بأمورك الشخصية ، والأردن له ابناءه المخلصين الذين يضحوا بالغالي والرخيص في سبيله .
21-04-2014 09:36 AM
وطن,,,
لقد ضعنا وضيعنا التنظير اسأل نفسك لو كنت مكان رئيس الوزراء الان وكنت سابقا ماذا ستفعل الان انت خارج المطبخ

والكل يصبح محاضرا فيما بعد الدوله تصنع رجالها ثم يرتدون عليها الفساد عشعش في كل الحكومات فساد بجميع انواعه

فاين كنتم وماذا فعلتم..؟؟؟!!!!
21-04-2014 09:26 AM
حمدان
دولة ابو عون كلامك بلسم ودقيق ويحتاج الى من يلتقطه ويعمل به ..هناك أشخاص لا يعرفون الا التشكيك والكذب وهم للأسف اصحاب المرحله والقرار الان
21-04-2014 08:39 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :