الحوراني يؤكد تفاؤله بأداء البورصة بعد الإصلاحات الاقتصادية


رم - أكد رئيس هيئة الأوراق المالية، محمد صالح الحوراني، أهمية تحديث التشريعات لسوق رأس المال وبما يتماشى مع التطورات العالمية بشكل يسهم في تعزيز المناخ الاستثماري في السوق.
وأضاف الحوراني، خلال ترؤسه جلسة "دور الأسواق المالية في تنشيط الاقتصاد" ضمن أعمال المؤتمر المصرفي العربي للعام 2014 الذي اختتم أعماله في عمان أمس، أن البورصات تعكس حالة الاقتصادات.
وأشار إلى أن نتائج الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة ضمن برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي ستنعكس إيجابا على المناخ الاستثماري في ظل السيطرة على المالية العامة والحيلولة دون زيادة أرقام العجز في الموازنة العامة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لبورصة عمان، نادر عازر، إن العام 2014 يعد عام التماسك بالنسبة لسوق عمان المالي، وهو ما تعززه المؤشرات التي ظهرت منذ بداية العام.
وبين أن أداء بورصة عمان ارتفع نحو 7ر5 % منذ بداية العام الحالي، وحافظ على نهج التحسن الإجمالي الذي بدأ في 2013، رغم صعوبة الظروف.
وعبر عن تفاؤله بأن تواكب بورصة عمان التحسن الذي شهدته البورصات العربية في العامين الحالي والمقبل، "لتكون مرحلة انطلاقة جديدة للبورصة".
وقال إن أداء بورصة عمان يعكس بشكل عام أداء الاقتصاد الأردني الكلي الذي يعاني ارتفاعا بالمديونية والعجز وتباطؤا في النمو، نتيجة الظروف السياسية والأمنية التي أثرت على المنطقة لاسيما الأزمة السورية، وارتفاع فاتورة الطاقة.
وشدد على أهمية التوعية للمتعاملين في السوق المالي بالاطلاع على البيانات المالية للشركات قبل الشراء، حتى يكون قرارهم الاستثماري رشيدا ومبنيا على معلومات أساسية.
وأكد عازر أهمية دور الأسواق المالية في تنشيط الاقتصاد؛ إذ تلعب دورا في تجميع المدخرات وتوجيه الموارد المالية نحو القطاعات التي تحتاج الى تمويل عن طريق تأسيس الشركات المساهمة العامة في مختلف القطاعات.
ولفت إلى أن النمو والتطور في القطاع المالي يعد مؤشرا قويا على أن هناك نموا اقتصاديا متوقعا، الى جانب ما أثبتته الدراسات بأنه يمكن اعتبار الأسواق المالية محركا للنمو الاقتصادي.
بدوره، عبر الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، الدكتور فادي خلف، عن تفاؤله بتحسن أداء الأسواق المالية العربية على مرحلتين؛ الأولى التحسن الذي بدأت تظهره الأسواق القيادية، والثانية تحسن أداء الأسواق التابعة للأسواق القيادية.
وقال إن معظم الأسواق الرئيسة في المنطقة العربية، ورغم الظروف التي مرت بها المنطقة من تحولات الربيع العربي، بدأت بالتعافي ووصلت إلى مرحلة تعويض الخسائر، لا سيما الأسواق الرئيسة في الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والسعودية.
وقال إن معظم الأسواق العربية تسير على الطريق ذاته، مؤكدا أنه في وسط الأزمات توجد فرص "لأن المستثمر عندما يجد الفرصة يدخل السوق حتى وهي تحت القصف"، خصوصا المستثمر ذا الدراية والخبرة في الاستثمار.
وأعرب عن أمله بأن يواكب سوق عمان المالي، الذي بدأ مسارا جديدا في طريقه لتعويض الخسائر، والتحسن الذي بدأته الأسواق المالية العربية واستردت فعلا خسائرها.
وقال ردا على سؤال للمشاركين في المؤتمر "إن الأسواق المالية العربية لازمت الأسواق العالمية بالتراجع بعد الأزمة المالية العالمية، لكنها لم ترافقها بالارتفاع، لكن هناك بداية جيدة، تبعث على التفاؤل".-(بترا)



عدد المشاهدات : (1892)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :