عائلة العيطان تتهم الحكومة بـ''التقصير''


رم - حملت عائلة السفير الأردني المختطف في ليبيا فواز العيطان الحكومةَ الأردنية مسؤولية ما وصفته بـ"التقصير الأمني" في حمايته، وكشفت مصادر سياسية عن مفاوضات سرية وغير مباشرة بين الأردن والخاطفين للإفراج عن السفير المختطف.

وحضرت جانبا من اجتماع عقدته عشيرة العيطان في منطقة "رحاب" بمحافظة المفرق شمال شرق الأردن، حيث سيطر النقد للسلطات الرسمية الأردنية التي اتهمها الحضور بالتقصير في حماية السفير في بلد قالوا إنه يعاني توترا واستُهدف فيه العديد من الدبلوماسيين العرب والغربيين.

وقبيل الاجتماع في منزل شقيق السفير وزعيم عشيرة العيطان الشيخ نواف العيطان، حضر محافظ المفرق وعدد من كبار القيادات الأمنية في المحافظة، وفهمت الجزيرة نت أن المسؤول الإداري والمسؤولين الأمنيين أطلعوا شيخ العشيرة على الجهود المبذولة للإفراج عن السفير المختطف، وأنه أكد على جدية الدولة الأردنية بكافة أجهزتها في بذل كل الجهود للإفراج عن السفير.

اتصالات بالخاطفين
وكشف محمد العيطان -شقيق السفير- أن هدف الاجتماع هو إطلاع أبناء العشيرة على آخر مستجدات خطف السفير فواز العيطان بليبيا، مشيرا إلى أن الجميع انتظروا طوال يوم أمس أملا بإنهاء قضية الخطف نتيجة الاتصالات الأردنية الليبية مع الخاطفين.

من جهته عبر خالد نواف العيطان -ابن شقيق السفير- عن استهجانه ورفضه لاختطاف عمه داخل ليبيا لأي سبب كان، مقدرا حالة الرفض الرسمي والشعبي التي جرى التعبير عنها في الأردن وليبيا.

ونفى العيطان وجود أي معلومات دقيقة لدى عائلتهم عن مصير السفير، مطالبا السلطات الأردنية باطلاعهم على ما يمكن إطلاعهم عليه من جهود لطمأنة عشيرتهم وأبناء قبيلة بني حسن.

ورغم تأكيده على التقدير الكبير للجهود التي قال إنها تبذل بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني ومن الحكومة الأردنية والأجهزة المختصة لإنهاء ملف الاختطاف، فإن العيطان حمّل الحكومة الأردنية مسؤولية ما وصفه بـ"التقصير" في حماية السفير.

الاحتياطات الأمنية
وعبر خالد العيطان عن اعتقاده بأن سبب هذه المشكلة هو عدم وجود الاحتياطات الأمنية اللازمة لحماية السفير والسفارة، خاصة وأن السفارة الأردنية تقع في مدينة مضطربة أمنيا، وقال إن هذا الأمر سهّل عملية الاختطاف.

ودعا العيطان الحكومة الأردنية لأخذ الحيطة والحذر في المستقبل وتوفير الحماية الأمنية للسفير وموقع السفارة، وخاصة بليبيا ومثلها من الدول المضطربة أمنيا.

كما عبّر الشيخ نواف العيطان عن رضى أبناء عشيرة العيطان عن الجهود الرسمية للإفراج عن السفير المختطف، مشيرا إلى أن الجهات الرسمية أكدت له أنها لا تستطيع الإعلان عن تفاصيل جهودها التي تتطلب سرية للحفاظ على سلامة المختطف.

ولم تدل الحكومة الأردنية اليوم بأي تصريحات عن جهودها لإطلاق السفير، وأكد أكثر من مسؤول أردني أن الجهود مبذولة على كافة الأصعدة لتأمين الإفراج عن السفير.

تبادل
وعلى الرغم من رفض مسؤولين أردنيين تأكيد مطالبة الخاطفين بالإفراج عن المعتقل الليبي في الأردن محمد سعيد الدرسي الشهير بأبي عزام الليبي، فإن مصادر مقربة من الحكومة أكدت عدم وجود ممانعة رسمية للإفراج عن الدرسي ضمن إجراءات يتفق عليها مع السلطات الليبية.

وعادت قضية الدرسي للأضواء مجددا بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد من قبل محكمة أمن الدولة الأردنية عام 2006، إثر اعتقاله من قبل المخابرات الأردنية مع مواطنين عراقيين بمنطقة جبل الحسين وسط عمان، ووجهت له، إضافة لثلاثة عراقيين وسعودي، تهمة الضلوع بـ"مؤامرة إرهابية" تقضي بتفجير مطار الملكة علياء الدولي وهو المطار الرئيسي بالأردن.

وكان القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي (أبو سياف) قد كشف للجزيرة نت أمس أن الدرسي معتقل حاليا في سجن الموقر 2 الذي يضم عددا من أبرز معتقلي التيار السلفي الجهادي.

وقال أبو سياف إن الدرسي يعاني ظروفا صحية صعبة، حيث تم استئصال ثلثي معدته بسبب أمراض عانى منها واشترك في إضراب عن الطعام قبل شهرين زاد من سوء حالته الصحية.

ولفت القيادي السلفي الجهادي إلى أنه تعرّف على الدرسي في السجن إبان اعتقاله في سنوات سابقة، وأن الليبي كان يبتعد عن الاشتراك بأي نشاطات بدنية ومنها الرياضة نظرا لظروفه الصحية التي يعاني منها منذ اعتقاله.

كما كشف أن للدرسي ثلاثة أشقاء قتلوا إبان الثورة الليبية على نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، وأن لجنة رسمية ليبية حضرت للأردن عام 2012 والتقت برئيس الديوان الملكي السابق رياض أبو كركي وطالبت بالإفراج عن الدرسي، وأن ذات اللجنة توجهت للعراق ونجحت بإقناع السلطات العراقية بالإفراج عن عشرة معتقلين ليبيين كانوا يقضون أحكاما قاسية نتيجة لاتهامهم بأعمال تفجير وغيرها.





عدد المشاهدات : (4737)

تعليقات القراء

رامي
يا محرر قبل قليل على برنامجيسعد صباحك قطعيا لم يتم اتهام الحكومه بالتقصير بل اثن على الجهود المبذوله من سيدنا و من الحكومه لذلك الامر
18-04-2014 10:51 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :