توني بلير .. والحرب بأي مبرر!



ليس المشكل الأخلاقي في اعتراف السيد توني بلير بأنه كان سيشارك في الحرب على العراق حتى في حال عدم وجود أسلحة دمار شامل فيه، .. المشكل انه كذب على شعبه وعلى العالم، وأن كذبه أوصله إلى أن العراق كان قادرا خلال 45 دقيقة على اطلاق أسلحة دمار شامل!!.

لم يقل توني بلير في التلفزيون البريطاني لماذا شارك في الحرب على العراق؟!. في الولايات المتحدة كانت جماعات التصهين الأميركية تتحدث عن الخلاص من ديكتاتور!!.

أي أن الحرب كانت من أجل إقامة الديمقراطية ترى لماذا لا يقول توني بلير أن الحرب لهذا السبب؟؟ لماذا لا يقول إن الحرب كانت من أجل انقاذ المنطقة من فساد نظام صدام حسين؟؟. أو من أجل أمن العراقيين واستقرارهم وحياتهم الطيبة؟؟.

ما نزال نتذكر جلسة مجلس الأمن، وخطاب وزير خارجية الولايات المتحدة.. وقد جلس معه السيد محمد البرادعي، كبير مفتشي الطاقة النووية، وبليكس رئيس مفتشي أسلحة الدمار الشامل، كان الوزير يثبت بالصور:.

1- أن هناك معامل أسلحة دمار في شاحنات متنقلة!!.

2- وأن مخابراته سجلت محادثات بين مسؤولين عراقيين تتضمن إقرارا بأنهم مستعدون لاطلاق أسلحة دمار شامل.

ولم يكن السيد البرادعي وبليكس إلا شهودا على كل ذلك.

الآن: يقول الأميركيون إن العراق وأفغانستان المحررين بالغزو هما أكثر بلدان العالم فسادا، وانهما أكثر وفيات الأطفال، والأكثر هجرة من بلادهم، والأكثر دموية في المدن، وأن أميركا والغرب بحاجة إلى أكثر من نصف مليون جندي لتثبيت الاحتلال وادامة الحرب.. بعد سبع سنين!!.

السيد بلير أصبح الآن نموذجا للفشل السياسي والأخلاقي المتمادي.. ورحم الله انتوني ايدن الذي خرج مهزوما بعد حربه على مصر بالتعاون مع إسرائيل وفرنسا واقتعد في بيته.. فتوني بلير نشيط في ترشيح نفسه لرئاسة أوروبا الموحدة، ونشيط في رئاسة اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط، ويبحث الآن عن أي شيء ليبقي صورته واسمه في صحف التابلويد.. يوم الأحد!!.




عدد المشاهدات : (1698)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :