أبشع جريمة قتل راح ضحيتها « أمجد الغنجري »


رم -

 

ضربه على رأسه بأداة حادة وطعنه وقطعه و"رم" في ديارهم

القاتل ساعد اهل المغدور في البحث عن ولدهمنقطة دماء ساعدت في العثور على يد المغدور

 

                            

                            

رم - فريال البلبيسي

جريمة بشعة للغاية ارتكبت بحق شاب في الثلاثينات من العمر لم يكتف الجاني بقتله بل تعدى ذلك الى التمثيل بجثته في محاولة منه لاخفاء جريمته انه لم يفلح في ذلك وكشف  امره وامام الامر الواقع اعترف بجريمته النكراء.

ففي منطقة ماركا عثرت الاجهزة الامنية المختصة في مديرية شرطة شرق عمان على جثة تعود لشخص في العقد الثالث من العمر مدفونة في احدى المناطق في ماركا الشمالية, ليتبين فيما بعد انها تعود للمغدور امجد نبيل احمد الغنجري (34) عاما ويعمل مديرا لاحد المصانع اما القاتل فهو عامل وافد كان يعمل لدى هذه الشركة منذ فترة طويلة.

جثة امجد عثر عليها بعد يومين من اختفائه حيث بحث عنه الاهل طويلا دون جدوى.

الى ان عثر عليه جثة هامدة مقطعة الى اربعة اجزاء, رم زارت منزل المغدور والتقت ذويه حيث افادوا بان القاتل مصري الجنسية ويعمل في مصنع لهم مصنع اكزوزت نبيل منذ (13) عاما.

                            

وقال شقيقه احمد :

حضر صبحي من مصر في شهر اب من عام 2008 وطالب بزيادة راتب كون الاوضاع غير مشجعة تأجلت الزيادة الى نهاية العام.

امجد يتواجد في المصنع بعد ساعات الدوام بسبب وجود خبير سوري حضر لاصلاح ماكينة بتاريخ 18/10/2008 وهو الذي ينتهي عمله الساعة التاسعة والنصف مساء.

في ذلك اليوم وفي الساعة السادسة مساء نزل الخبير السوري (يوسف) ليصلي العصر في المكتب وترك امجد ليحضر شيئا من السيارة, وهنا شاهد الحارس امجد يقف عند السيارة برفقة شقيقه وانه ذهب الى المنزل, امجد دخل المصنع وبعدها اختفى ولم يعد يراه احد.

وفي الساعة التاسعة مساء اراد ا لخبير السوري ان يغادر المصنع .. فبحث عن امجد ولم يجده, واخبر الحارس وقام الحارس بالاتصال مع شقيقه ايمن واخبره ان امجد غير موجود بالرغم من ان سيارته موجودة, فحضر شقيقه الاخر وبحثا سويا ولم يجداه .. ثم قاما باخبارنا وبدأنا رحلة البحث عن امجد.

عثرنا على مفتاح سيارة امجد وعلبة سجائره التي احضرها من السيارة .. واستمر البحث طوال الليل وبعد ان يئسنا .. اخبرنا الاجهزة الامنية بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف يوم اختفائه.

 

                            

ويضيف احمد :

عند البحث ليلا عن شقيقي حضر الجاني واخذ يبحث مع اشقائي حتى لا يشك به احد, وقد بدأت على وجهه علامات غريبة, ومع الاستمرار بالبحث وفي ساعات الصباح الاولى شاركنا العمال واكملنا مسيرة بحثنا في المستشفيات والمراكز الامنية وفي الساعة الرابعة من مساء اليوم التالي الموافق 19/10/2008 عثروا على بقعة دم عند مدخل منزل العامل الوافد في المصنع سألنا عن هذه البقعة فاجاب الجاني انه لا يعلم عنها شيئا, وجدنا على الارض بجانب مسكنه في المصنع ايضا اثار دماء مغسولة وغطاء مغسول من الدماء فسأله شقيقي: لماذا غسلت الغطاء (الحرام) ومن هنا بدأت الشكوك تساورنا حول العامل المصري خاصة وان اثار الدماء كانت بادية حتى على الشارع وكذلك هناك ضربات على وجهه.

لقد اخبرنا الجهات الامنية بالشكوك التي تساورنا والقت الشرطة القبض على الجاني .. حضر المختبر الجنائي بعد اخبار البحث الجنائي, وكانت اثار الدماء تبعد مسافة (300) متر عن منزله, واخذت عينات من الدم من داخل المنزل وخارجه وتم تتبع اثار الدماء من البداية  حتى النهاية, وكانت بشكل غير طبيعي عند اخر نقطة فقاموا بالحفر هناك وهناك وجدوا يد المغدور فقاموا باحضار الجهات الامنية والشرطة التي طوقت المكان, وكان امجد قد دفن بهذا المكان, ووجدت الاطراف الاربعة مبتورة وطعنات عديدة في الصدر والبطن وقد اكتشفت بعد (24) ساعة على حدوثها.

اما  الجاني فقد اعترف بعد (8) ساعات من القاء القبض عليه.

امجد (رحمه الله) متزوج وله من الابناء ثلاثة اولاد وابنة اكبرهم في الثا نية عشرة من العمر كان هادىء الطباع ومحبوبا ومقتله فاجعة للجميع.

                            

 وحول وقع الخبر على الاهل قال احمد :

لا شك انها صدمة ما بعدها صدمة .. ولكن الاهل واقعون الان تحت تأثير الصدمة وهم يدعون له بالرحمة والمغفرة.

وبحسب الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب فان المدعي العام المختص قد طلب بتحويل الجثة للمركز الوطني للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة, ونظرا لوجود شبهة جنائية فالتحقيقات مستمرة للوقوف على ملابسات الواقعة وقد تمكنت الاجهزة الامنية من القاء القبض على القاتل حيث تبين انه يعمل لدى المغدور وجرى بينهما خلاف حول زيادة راتب القاتل واستطاع جهاز الامن العام اكتشاف ملابسات هذه الجريمة بعد وقوعها باقل من (24) ساعة.

                            

وافاد الخطيب بعد اعتراف الجاني بان اهل المغدور قاموا بالبحث عنه داخل المصنع حيث شاهدوا اثار دماء في غرفة ينام فيها احد الوافدين الذي يعمل في المصنع منذ فترة طويلة وحينها قاموا بابلاغ الشرطة مباشرة حيث تولى مركز امن ماركا والبحث الجنائي والمختبر الجنائي عمليات التحقيق وجمع الادلة وتم فرض طوق امني حول المصنع للبحث عن جثة المغدور على مسافة (500)م حيث وجدوا جثة المغدور في حفرة بالقرب من المصنع وخلال ذلك وقع الاشتباه بالوافد وتم التحقيق معه حيث اعترف امام الشرطة بقتل المغدور بسبب خلافات مالية تتعلق بمطالبته المستمرة للمغدور بزيادة راتبه, ووفق مصادر فان الجاني اشتبك مع المغدور قبيل قتله وضربه على رأسه باداة حادة ثقيلة وقام بسحبه باتجاه مطبخ  المصنع وطعنه عدة طعنات ثم قطعه اربع قطع ودفنه في حفرة على بعد (150) مترا لاخفاء معالم الجريمة.

 

                            

                           




عدد المشاهدات : (16461)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :