رم - للمرة الرابعة على التوالي، جاء بازار "سوار" بعد النجاح الذي حققه، ليحتضن إبداعات منزلية وأشغالا يدوية، وقطعا مميزة خطتها أيد مبدعة بمناسبة فصل الشتاء في مطعم بيت عابدين.
ووجود بازار "سوار" الرابع في مطعم بيت عابدين، جاء بتكاليف قليلة ليحضنه بمبادرة من صاحب المطعم الذي فضل عدم ذكر اسمه ليكون فاعل خير وعدم قبوله بتلقي أي مبلغ أو أجور من السيدات اللواتي عرضن منتجاتهن في المطعم.
وجاء البازار على مدار يومين، لفتح المجال أمام سيدات المجتمع اللواتي يمتلكن القدرة والمهارة اليدوية ولا تتوفر لديهن أماكن، لعرض منتجاتهن خلال أيام البازار، بحسب المنظمة ايناس ابو العافية.
وتقول أبو العافية إنها شعرت بالفرح الغامر عند تنظيم هذا البازار، وتقديم خدمة متميزة لهؤلاء السيدات؛ حيث ضم البازار مجموعة منوعة من المشغولات اليدوية، توزعت بين الأدوات المنزلية والإكسسوارات والشموع والمأكولات والملابس ومستحضرات التجميل والصابون وغيرها.
وأضافت أبو العافية أن البازار تم تنظيمه من أجل السيدات اللواتي يعملن في البيوت، ويواجهن صعوبات في التسويق، منوهة إلى أن البازار يمكنهن من تسويق بضاعتهن، بالإضافة إلى الفتيات اللواتي يشاركن من خلال هواياتهن بغض النظر عن عملهن الرئيسي.
وضم البازار عددا من المنتجات المتنوعة والمختلفة؛ مثل الاكسسوارات اليدوية بكافة أشكالها وأنواعها من سلاسل وأقراط وأساور وخلاخل وغيرها، من خلال طاولة المشاركتين حنين ورنيم أمين.
كما احتضن البازار ركنا يضم عددا من البراويز التي تحوي داخلها تطريزات يدوية ومنها ما يتضمن تطريزات تحمل عبارات مختلفة للمشاركة لينا النسور. ولم يخل البازار من وجود الأواني الزجاجية التي تم الرسم عليها بكافة الأشكال والألوان، والتي هي من صنع هدى الحاج عثمان، التي بينت حبها لمثل هذه الحرفة وممارستها لها بعد دراستها الجامعية للفنون.
كما اشتمل البازار على ركن لبيع العباءات والمطرزات والجلابيات والثقافة المغربية التي تم تطريز الأشعار عليها، ويمكن ارتداؤها في المناسبات والحفلات الخاصة، ومنها ما هو ملائم للمناسبات الاجتماعية، بالإضافة إلى السكارفات المتنوعة التي ترضي كافة الأذواق، وقدمتها المشاركة رزان الخطيب.
وكانت هناك مشغولات منزلية مختلفة مثل؛ شراشف الطاولات والبراويز المحفور عليها أو المكتوب عليها برسومات مناطق سياحية أردنية .
كما ضم البازار جهة لبيع المجوهرات والأدوات الكهربائية المتنوعة وهناك ركن لبيع النباتات والأزهار.
كما احتضن البازار جناحا خاصا بالمأكولات والحلويات التي تقوم بصناعتها ربات البيوت في منازلهن.
وكانت لصناعات الصابون من العناصر الطبيعية طاولة للمشتركتين ميس العبدلي واماني عابدين، فعرضتا الصابون والكريم والشموع بتصاميم يدوية رائعة وأشكال ترضي الأذواق كافة. ولم ينسَ بازار الربيع تخصيص طاولة لإدخال السعادة على قلوب الأطفال وإرضائهم، حيث تضمن الرسم على الوجوه للمشاركة سمية خلاوي، بالإضافة إلى الألعاب الالكترونية والنشاطات التي تمكّن الأطفال من الرسم والتلوين على الورق، إلى جانب قراءة القصص لهم وتسليتهم وفقرة ألعاب الساحر. وشاركت ثلاث طالبات على مقاعد الجامعة بتخصص هندسة كيميائية، من خلال البازار، وهما تعملان بالبيت من خلال قروب لهما على مواقع التواصل الاجتماعي "كريتيف أيديز"، إذ وجدن من خلاله مساحة لهما لتسويق منتجاتهما الطبيعية وهي مستحضرات العناية بالبشرة والشعر وأفكار إبداعية أخرى. الغد